وافق الكونغرس الأمريكي على رفع المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل بما قيمته 170 مليون دولار، وذلك في إطار خطة لدعم الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقى اللوبي اليهودي داخل الولاياتالمتحدة «ايباك» بارتياح رفع هذه المساعدات، وقال «إيباك» أن هذه الخطوة تؤكد مجددا على وجود تحديات ومخاطر تواجه كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وخصوصا محاولات إيران للحصول على الأسلحة النووية والتعزيزات التي تقوم بها الفصائل المناوئة للغرب وإسرائيل، أي حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وذكرت الصحف الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، أن قرار رفع المساعدات الأمريكية لحليفتها إسرائيل جاء ستة أشهر من المناقشات مع الوفد الإسرائيلي الذي زار الولاياتالمتحدة لهذا الغرض. ويأتي قرار واشنطن هذا في الوقت الذي تضرب إسرائيل عرض الحائط بكل جهود التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، سواء كان ذلك في قطاع غزة أو في الضفة الغربية. كما يأتي القرار، بينما يهدد الأمريكيون والإسرائيليون بشن الحرب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث شاركت إسرائيل الشهر الجاري بأكثر من مائة طائرة في مناورات مع اليونان في المتوسط قد تكون استعدادا لاحتمال شن ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وفي نفس الصدد أيضا أعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، أن إسرائيل لديها عاما واحدا لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وقال شافتاي شافيت في حديث لصحيفة «صنداي تلغراف» أن «أسوأ السيناريوهات هو أن تمتلك إيران السلاح النووي خلال حوالي عام، والوقت المتبقي لمواجهة ذلك يضيق أكثر فأكثر».. ومع أن المسؤول الإسرائيلي أكد أن الموافقة الأمريكية ليست شرطا مسبقا لإسرائيل لشن ضربة جوية على منشآت نووية إيرانية، إلا أنه يرى أن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما، سيكون أقل تجاوبا للموافقة على ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران، في حين أن الأمر سيكون سهلا مع المرشح الجمهوري جون ماكين. ومن جهته، كشف تقرير نشرته مجلة «نيويوركر» الأمريكية على موقعها على الأنترنت أن قادة الكونغرس وافقوا، أواخر العام الماضي، على طلب الرئيس جورج بوش تمويل تصعيد كبير في العمليات السرية ضد إيران بهدف زعزعة القيادة الإيرانية. ويركز التقرير للكاتب سيمون هيرش، على مرسوم تنفيذي رئاسي عالي السرية وقعه بوش والذي - وفقا للقانون الأمريكي - يجب أن يطلع عليه زعماء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء بارزون باللجان الاستخباراتية. ونقل التقرير عن مسؤول مطلع على فحوى المرسوم قوله إن المرسوم ركز على إضعاف طموحات إيران النووية، ومحاولة إضعاف الحكومة عن طريق إجراء تغييرات على النظام، ويتضمن العمل مع جماعات المعارضة وتمرير أموال. وأشار التقرير نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية أن زعماء بالكونغرس أقروا التمويل للتصعيد السري الذي طلبه بوش وحجمه يصل إلى أربعمائة مليون دولار، وتشمل العمليات استهداف الحرس الثوري الإيراني الذي تتهمه واشنطن بأنه مصدر الهجمات على القوات الأمريكية في العراق.