فاس: عبد العلي التلمساني .. بعد أن تخطى فريق المغرب الفاسي لكرة القدم أزمته المالية مع المديرية الجهوية للضرائب، دخل الفريق أزمة من نوع آخر، هي أزمة نتائج، والتي ادى ثمنها في سابقة هي الأولى من نوعها مساعد المدرب بوبكر الغندور، في الوقت الذي كان الجمهور الفاسي ينادي برحيل المدرب السنغالي «لامين ديانك» تطلعات الجمهور الفاسي العريض، وفي مستوى الترسانة البشرية التي يتوفر عليها ممثل العاصمة العلمية، فمنذ الدورة السادسة من الشطر الثاني من بطولة الدرجة الأولى للنخبة الوطنية، حصد الفريق ثلاث هزائم، مع الجيش الملكي بالرباط بهدف لصفر، ومع المغرب التطواني بفاس بهدف لصفر ومع الجمعية السلاوية بسلا بهدفين يتيمين، وحقق تعادلاً بطعم الهزيمة بهدف لمثله مع قوافل قفصة التونسي بفاس، برسم اقصائيات الدور الأول من منافسة كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، لينهزم في مقابلة الإياب بتونس بهدف لصفر أخرجته مبكراً من سباق هذه المنافسة. وإن قراءة تقنية موجزة في هاته النتائج التقنية، تقودنا إلى استخلاص ملاحظتين هامتين هما: الأولى عقم شديد في هجوم الماص، إذ خلال 450 د لم يسجل الفريق سوى هدف واحد من رأسية المدافع الأوسط مصطفى المراني، في مقابلة المغرب الفاسي ضد قوافل قفصة التونسي ذهاباً. والثانية تفكك واضح على مستوى خط الدفاع، إذ تلقى الفريق خلال 450 د 06 أهداف رغم توفر الفريق الماصوي على عناصر شابة واعدة، مشهود لها بالتجربة والكفاءة ، سواء على مستوى خط الدفاع أو على صعيد خطي الوسط والهجوم، من أمثال «حمزة حاجي» ، واللاعب الدولي المالي سيدي كوني ويوسف عبودة، والمهاجم السنغالي سيسي ومواطنه كاردفال، وعبد الفتاح الخرازي وبنهنية ونصير وغيرهم. وكان الفريق الفاسي بنفس التركيبة البشرية، مع فارق بسيط جداً حقق السنة الماضية مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي،نتائج طيبة على مستوى أسلوب اللعب والفرجة والتهديف والإنسجام، إذ بدأت في عهد الطاوسي تبرز بوادر الفريق القوي، الذي كان كل المهتمين والغيورين والمحللين، يتنبؤون بالعودة المظفرة للماص، تذكر جمهوره بأيام زمان، غير أن فك العقدة مع رشيد الطاوسي أعاد الفريق إلى نقطة التراجع من جديد، إن لم نقل إلى نقطة الصفر، وبخر العمل القاعدي الذي شرع في تأسيسه وبنائه الطاوسي الذي بصم على مسيرة موفقة للفريق قادته الى لعب نهاية كأس العرش السنة الماضية ضد الجيش الملكي. وأمام الوضعية الراهنة التي تعيشها الماص في ظل النتائج المهزوزة التي باتت تحصدها أسبوعاً تلو الآخر، والتي باتت معها أيام المدرب السنغالي معدودة خصوصا، وأن الفريق الفاسي تنتظره مقابلات جد صعبة وحاسمة، فيما يُستقبل من دورات البطولة الحالية، بدءً بمقابلة فريق الرجاء البيضاوي نهاية الأسبوع الجاري، ومروراً بمقابلات شباب المسيرة واتحاد الخميسات ومولودية وجدة والدفاع الحسني الجديدي، وختاما النادي القنيطري، وهي مقابلات ستكون بمثابة سد، وسد منيع بالنسبة للماص، حيث أن أي تعثر من شأنه أن يدخل فريق النمور الصفر في حسابات ضيقة هو في غنى عنها.