الاتحاد الافريقي ربح بعودة المغرب اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الاتحاد الإفريقي ربح بعودة قوة اقتصادية مثل المغرب إلى كنفه، مشيرة إلى أن هذه العودة من شأنها المساهمة في فك الارتهان للتمويل الدولي. كما أكدت الصحيفة أن الكيان الانفصالي متخوف من فقدان مكانه بالاتحاد بعد هذه العودة. وكان قادة الاتحاد الأفريقي قد وافقوا يوم الاثنين الماضي على عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الافريقي بعد 32 سنة من انسحاب الرباط من الاتحاد، وجاء القرار في جلسة مغلقة في القمة الأفريقية التي انعقدت في إثيوبيا، حيث دعمت 39 دولة طلب المغرب بالانضمام للمنظمة الإفريقية. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن وزراء شاركوا في النقاش بشأن الطلب المغربي، أن قادة أفريقيا المجتمعين بأديس أبابا فضلوا الوصول لتوافق بشأن هذا الطلب عوض اللجوء للتصويت كما تنص على ذلك قوانين الاتحاد الأفريقي. وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأفريقي يكون قد ربح بعودة المغرب دولة رئيسية في القارة ستساهم في فك ارتهان الاتحاد لتمويل منظمات دولية مانحة، والاعتماد على مساهمات الدول الأعضاء. وقالت في هذا الصدد، إنه في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الإفريقي "للنأي بنفسه" عن التمويل الدولي وأن يصبح أكثر استقلالية في مواجهة "النزعات الانعزالية" للولايات المتحدة وأوروبا، فإن المنظمة الإفريقية ربحت عضوا "متشعب العلاقات" على المستوى الدولي. وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح إن كان القرار الأفريقي ليوم الإثنين مرهونا بشروط تخص مستقبل عضوية الكيان الوهمي المسمى جبهة البوليساريو بالاتحاد، لكن الصحيفة أوضحت أن الكيان الوهمي متخوف من هذه العودة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ما يسمى بجبهة البوليساريو تخشى أن يتم طردها من الاتحاد بعد عودة المغرب. وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أنه في العام الماضي قامت 28 دولة عضواً في الاتحاد الافريقي بتقديم عريضة للرئيس التشادي إدريس ديبي اثنو، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي آنذاك، تطلب فيه طرد البوليساريو من لااتحاد، وذلك من أجل تمكين المنظمة الإفريقية من الاضطلاع بدور بناء والإسهام ايجابياً في جهود الأممالمتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.