انصب النقاش في الدورة الثانية لمهرجان المرأة الامازيغية المنظم أخيرا بالرباط بمبادرة من لجنة نساء أزطا على علاقة المرأة الأمازيغية بالعمل الجمعوي وتحديد معالم المعيقات والعراقيل التي تحول دون إعطاء المرأة الأمازيغية المكانة التي تستحقها بصفتها عضوا هاما في جسد الحركة الأمازيغية، ولخصت المتدخلات هذه العوائق في تهميش المرأة الأمازيغية داخل الجمعيات أولا، وحرمانها من حقوقها في العديد من القطاعات وعلى سبيل المثال حقها في أراضي الجموع مع التأكيد على كون المرأة القروية هي أكثر تضررا. ووقفت بعض التدخلات عند نقطة اعتبرتها مهمة تتمثل في ارتفاع نسبة الأمية القانونية خاصة في صفوف المرأة الأمازيغية وسيطرة العقلية الذكورية وتغييب المرأة بالرغم من كونها عنصرا أساسيا في التنمية والديمقراطية. واقترحت الفعاليات النسائية المشاركة عددا من الحلول من ضمنها، ضمان استمرارية هذا النوع من الأنشطة واللقاءات والتنسيق بين النساء الأمازيغيات المناضلات بغية توحيد الجهود وتبادل الخبرات وتنظيم دورات تكوينية لفائدة النساء الأمازيغيات في عدد من المجالات خاصة في التواصل لتقوية قدراتهن، وتشكيل لجان للمرأة داخل مختلف الجمعيات الأمازيغية مع التأكيد على اشتغال كل لجنة وفق اهتمامات واحتياجات نساء المنطقة. وبعد ذلك تم توجيه النقاش نحو تحديد حاجيات النساء الأمازيغيات وعلاقتهن بالعمل الجمعوي. وانتهت الدورة إلى مجموعة من الخلاصات منها العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان بين النساء الأمازيغيات، واعتماد آليات مرنة وفعالة لاستقطاب النساء الأمازيغيات إلى فضاء العمل الجمعوي وتشجيع المرأة الأمازيغية على الانخراط فيه وتحسيس الرجل بحقوق المرأة لتكامل المسؤوليات بينهما. وعلى المستوى التنظيمي خلص اللقاء إلى تأسيس لجان نسائية داخل فروع أزطا وتقوية قدرات الفاعلات الأمازيغيات والبحث عن موارد دعم برامج خاصة بالمرأة وتأسيس جريدة خاصة، بالإضافة إلى توفير طاقات مختصة في مجال الاستماع وتشكيل تنسيقية وطنية للنساء الأمازيغيات. وتم الاتفاق على ضرورة هيكلة المجال النسائي الأمازيغي من اجل خدمة المرأة الأمازيغية