يأتي تنظيم المهرجان الأول للثقافة الأمازيغية بتنغير مابين 9 و11 أبريل الجاري بتنسيق بين جمعية التضامن بسلا والمجلس البلدي لمدينة تنغير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إطار الاعتزاز بالموروث الثقافي الأمازيغي والنهوض به وتعزيز مكانته لمواجهة تحديات المستقبل، ثم جعل مدينة تنغير قبلة للمبدعين والباحثين لإعطاء الثقافة واللغة الأمازيغية المكانة اللائقة بها ولأن هذه الثقافة تشكل لبنة من لبنات الحضارة المغربية، ودعامة أساسية يمكن الاعتماد عليها لتحقيق التنمية المستدامة. ويأتي هذا المهرجان كذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي يوم 17 ماي 2005 والتي تعد فرصة ذهبية يمكن الانطلاق منها لبلورة أنشطة ثقافية تروم تكوين وتأهيل العنصر البشري، مع العمل على تشجيعه للحفاظ على تراث المنطقة الزاخر واستمراريته وإغنائه في إطار الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي. و حسب برنامج المهرجان الأول للثقافة الأمازيغية، ستفتتح الجلسة الأولى يوم الخميس 9 أبريل 2009 باستقبال المشاركين و بكلمات منتدبي الجهات المشرفة على البرنامج كما ستعقد ندوة في محور «تجربة تدريس الأمازيغية الحصيلة والآفاق» يتدخل فيها حسان حجيج ، رئيس وحدة التكوين والبحث حول الامازيغية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس ، في موضوع «تدريس الأمازيغية بالجامعة المغربية الواقع والآفاق» ولحسن وري ، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة تازة، في « البعد الأمازيغي في تدريس مادة التاريخ وفق مناهج ومقررات التعليم الثانوي التأهيلي»، كما يقدم بلخضر من جامعة سيدي محمد بن عبد الله عرضا حول «حصيلة تدريس الأمازيغية». أما الجلسة الثانية التي ستتمحور حول «الثقافة الأمازيغية والتنمية البشرية» فسيقدم فيها بناصر همو أزداي من جامعة محمد الخامس بالرباط وعضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مداخلة في موضوع « الثقافة الأمازيغية والتنمية المستدامة أي علاقة؟» ونادية بوتشكيل وهي باحثة أمازيغية ستعرض في موضوع» البعد الحضاري للثقافة الامازيغية» وكمال سعيد من جامعة مكناس سيناقش محور «أهمية التراث الأمازيغي في إثراء الحضارة المغربية» بالإضافة إلى ذلك يضم البرنامج دورة تكوينية لأساتذة اللغة الأمازيغية وورشة حول كيفية توظيف الرموز الأمازيغية في الفنون التشكيلية( خاصة بالتلاميذ) من تأطير مجموعة من الفنانين التشكيليين وورشة تكوينية للتلاميذ في موضوع، الحق الثقافي في ظل العولمة من تأطير الأستاذ لحسن بونروار. وسيتم تنظيم حملة طبية وتكريم الحاج البهيدي أحد رموز العمل الجمعوي بالمنطقة ورجالات التعليم الذين أسدوا خدمات جليلة للثقافة الأمازيغية.