تم، أخيرا بالرباط، الانطلاق الرسمي لمشروع دعم سياسة التكفل بمرض القصور الكلوي في مرحلته النهائية والمستعجلات الطبية (أبسيركوم). ويروم مشروع (أبسيركوم)، الذي تبلغ تكلفته5 ر2 مليون أورو على مدى4 سنوات، تعزيز إمكانيات التكفل بالمستعجلات الطبية ومرض القصور الكلوي المزمن في مرحلته النهائية، وإنجاز عمليات لزرع الكلي. ويهدف المكون الأول من المشروع، الذي يتعلق بالمستعجلات الطبية، إلى وضع استراتيجية وطنية للتكفل الشامل والمندمج للمستعجلات الطبية، من خلال تعزيز تنسيق التكفل بها. ويروم كذلك تعزيز الكفاءات في مجال المستعجلات الطبية ودعم إقامة مركز لتقييم شبكة المستعجلات بفاس. ويتوخى المكون الثاني تعزيز الإطار المؤسساتي والتنظيمي, وإقامة سجل «ماغرديال» (مغرب، زرع، تصفية الدم) لتتبع أمراض الكلي, إضافة إلى التقوية والتوسعة الجغرافية لأنشطة زرع الكلي. وأشارت السيدة ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، في كلمة خلال حفل إطلاق هذا المشروع, إلى أن6500 مريض يعانون من مرض القصور الكلوي المزمن في مرحلته النهائية, موضحة أن160 مريضا فقط خضعوا لعملية زرع للكلي, وأن3 آلاف مريض لا يمكنهم الاستفادة من علاج منتظم. وأضافت أن الوزارة تعمل على وضع استراتيجية لنشر عروض لعملية تصفية الدم تروم «تحقيق مردودية بالنسبة لما هو موجود، والانفتاح على القطاع الخاص في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص, وإقامة مراكز جديدة لتصفية الدم بشراكة مع المجتمع المدني». وأوضحت السيدة بادو أن استراتيجية وزارة الصحة (2008 -2012 ) تروم تعزيز الهبات وأخذ العينات, إضافة إلى عمليات زرع الأعضاء والأنسجة البشرية، معلنة أن الوزارة تهدف إلى بلوغ500 عملية لزرع الأعضاء في السنة في أفق سنة2020 . وأشارت إلى أن تعزيز مراكز زرع الأعضاء الموجودة على صعيد المركزين الاستشفائيين الجامعيين لكل من الرباط والدار البيضاء، وإقامة مركزين جديدين بالمركزين الاستشفائيين الجامعيين لفاس ومراكش, سيمكن من تلبية احتياجات المرضى. وأكد السيد جان فرانسوا ثيبو, سفير فرنسا بالمغرب، من جهته، أن مشروع (أبسيركوم) سيصبح «رافعة لتحسين جودة الخدمات الاستشفائية» والولوج إلى العلاجات, معبرا عن إرادة بلاده لتعزيز أمثل للشراكة مع وزارة الصحة. حضرت الحفل عدة شخصيات, منها على الخصوص، مدير تمثيلية الوكالة الفرنسية للطب الحيوي, ورئيس مصلحة المساعدة الطبية العاجلة بفرنسا (سامو).