أعلنت الجزائر، اليوم الأربعاء، رسميا إنهاء عملية نزع وتدمير الألغام التي تركها الاستعمار الفرنسي (1830- 1962)، أغلبها جرى زرعها في المناطق الحدودية مع المغرب وتونس وخلفت آلاف القتلى وإعاقات جسدية حتى بعد مرحلة الاستقلال. وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، إن « الجيش الوطني الشعبي أنهى في دجنبر 2016، عمليات نزع وتدمير الألغام بالشريطين الحدوديين الشرقي والغربي (مع المغرب وتونس ) ». وأوضح أن العملية « كللت مجهودات أكثر من 50 سنة مضت من الجهود المتواصلة والعمل الميداني لاستئصال ورم الألغام نهائيا من بلادنا ». ووفق ذات المصدر فقد تم « تدمير 8 ملايين و498 ألف و548 لغم، وتسليم أكثر من 62 ألف هكتارا من الأراضي المطهرة للسلطات المحلية. وأشارت الوزارة إلى أن « هذه العمليات التي نفذتها مفارز متخصصة لسلاح هندسة القتال التابعة لقيادة القوات البرية، جرت في ظروف جد صعبة وفي مقدمتها تأثير الأحوال الجوية، صعوبة التضاريس وكثافة الغابات والأحراش بالإضافة إلى زوال معالم الخطوط الملغمة ». وتقول شهادات تاريخية أن الاستعمار الفرنسي زرع خلال فترة الثورة الجزائرية المسلحة (1954 – 1962) ملايين الألغام على الشريطين الحدودي الشرقي مع تونس والغربي مع المغرب، لمنع وصول الإمدادات للثوار وتحركهم من وإلى الخارج. ووضعت السلطات الجزائرية مخططا لإزالة هذه الألغام تم على مرحلتين الأولى بدأت في عام 1963 وتواصلت 25 عاما، والثانية بدأت في 2004، واستمرت إلى نهاية 2016.