إشادة الجميع بخصال وأخلاق الفقيد المتسمة بالتسامح واليسر وخدمة الفقراء والدفاع عن الصالح العام ونظافة اليد طيلة مساره الحزبي والتمثيلي والاجتماعي والرياضي * العلم: شعيب. ل احتضنت مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالحي الحسني بالدارالبيضاء ، يوم الجمعة الماضي ، الذكرى الأربعينية لوفاة المرحوم الحاج بوشتى الجامعي الغزلاني ، والتي أشرف على تنظيمها حزب الاستقلال بالدارالبيضاء ، بتنسيق مع مؤسسسة الجامعي للأعمال الاجتماعية . وقد حضر هذه الحفل التأبيني، الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ حميد شباط ،رفقة أعضاء من اللجنة التنفيدية ، ومفتشو الحزب بالدارالبيضاء ورئيس مؤسسسة الجامعي للأعمال الاجتماعية، السيد أحمد الجامعي الغزلاني ، وعائلة المرحوم ، وعمدة الدارالبيضاء السيد عبد العزيز العماري، ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء ، السيد نجيب عمور ، ورئيس فريق المغرب الفاسي لكرة القدم السيد المرنيسي ، والعديد من الشخصيات المختلفة. جانب من الحضور في الذكرى تأبين بوشتى الجامعي وللحقيقة ، فقد كانت هذه الذكرى الأربعينية، ذكرى متميزة واستثنائية ، بحيث أنها كانت ذات طابع روحي ، صادفت يوم جمعة ، انطلقت بعد صلاة العصر وانتهت قبل أدان المغرب، افتتحت بما تيسر من تلاوة القرآن ، الذي تلته قراءة جماعية لسورة ياسين كاملة، وحصصا من الأمداح النبوية، لتختتم بالصلاة المشيشية على النبي، والدعاء للفقيد، وكذا الدعاء لأمير المؤمنين. وقد تخلل ذلك ، إلقاء عدة كلمات ، لكل من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، والمكتب الاقليمي لحزب الاستقلال بالحي الحسني ، ورئيس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء ، وفريق المغرب الفاسي، وكلمة عائلة الفقيد، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يتضمن عد شهادات في حق الفقيد . وقد اجمعت جل التدخلات على الإشادة بخصال وأخلاق الفقيد ، التي كان يطبعها التسامح واليسر وخدمة الفقراء والدفاع عن الصالح العام ، ونظافة اليد ، طيلة مسار حياته الحزبية والتمثيلية وفي العمل الجمعوي الاجتماعي والرياضي . عبد القادر الكيحل يلقي كلمة اللجنة التنفيدية وقال الأستاذ عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بجهة الدارالبيضاء – سطات، في كلمته، باسم اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن الحزب لم يستفق من هول الفقد، لأنه فقد في المرحوم بوشتى الجامعي مناضلا ورجلا كبيرا، شامخا سواء في العمل الاجتماعي أو السياسي، مشيدا في نفس الوقت بأسرته الأصيلة في الكفاح السياسي والعمل الوطني والوفية لمسيرة حزب الاستقلال حتى تحقيق الديمقراطية الحق ، ومعبرا عن مواساة الحزب لعائلته الكبيرة والصغيرة ، والتطلع إلى تحقيق الأهداف التي كان يناضل من أجلها الفقيد ، وهو صابر مكافح ولم يكن يخشى إلا الله . وأضاف ذ. عبد القادر الكيحل ّ أن الكلام لايسعف، وأن الفقيد يستحق كل امتنان ، بعدما أن أفنى فتوة وعنفوان شبابه في خدمة الحزب منذ عقود دون كلل أو ملل ، وكان يناضل من أجل دولة الحريات والمؤسسات وعدالة الحياة بين جميع المغاربة ، وتحمل المسؤوليات السياسية محليا وجهويا ووطنيا ، داخل الحزب وفي الدولة ، وترأس العديد من جمعيات المجتمع المدني ، وقدم عدة خدمات للعاصمة الاقتصادية ولمقاطعة الحي الحسني، وساهم بقوة شخصيته ضمن الفريق النيابي للوحدة والتعادلية ، ومساهما في اللجان الفرعية والدائمة مدافعا عن حزب الاستقلال وتوجهاته ، جاعلا من مجلس النواب منبرا لطرح القضايا الاجتماعية ، ومدافعا عن حزب الاستفلال . وقد اختتم كلمته بالقول أن خير العزاء هو ما ترك المرحوم من صدقات جارية وعمل إحساني لعائلة مشهود لها بالعمل الخيري . عبد العزيز العماري عمدة الدارالبيضاء يلقي كلمته التأبينية ومن جهته، قال محمد العربي القباج، في كلمته باسم المكتب الاقليمي للحزب بالحي الحسني، أن المناضلين وساكنة الحي الحسني، يتذكرون خدمات الفقيد ومحبته للفقراء، وانه كان ركيزة من ركائز الحزب ومناضلا في مقاطعة الحي الحسني ومجلس المدينة وتشهد له تدخلاته بالبرلمان. وكاعتراف بمجهودات الفقيد، فسيتم تسمية مقر الحزب باسم بوشتى الجامعي. رئيس مجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، السيد عبد العزيز العماري ، أشاد بالفقيد وبوطنيته الحقيقية وبنضاله من أجل الديمقراطية والتنمية ، واصفا إياه بالمنتخب الصريح ، وبالمنتخب المتعاون ، مشيرا إلى أنه في عمله الاجتماعي والخيري كان ينظر بعين الرحمة إلى الفقراء ، مختتما كلمته بالدعاء للفقيد بأن يكتب الله عمله الخيري في ميزان حسناته . كلمة فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، الذي كان الفقيد أحد رؤسائه السابقين، وصفت المرحوم بالهرم الكبير ذو الخصال العالية والسجل النظيف، والذي له فضل على الرياضيين في مدينة فاس وخارجها، وأن الفريق فقد أحد أعمدة العمل السياسي والاجتماعي. سليمة الجامعي نجلة المرحوم تلقي كلمة العائلة وفي كلمة نجلة المرحوم، سليمة الجامعي، اعتبرت أن هذا اللقاء ، هو تعبير عن المحبة والتقدير للمرحوم الذي كان من أشد المناضلين المدافعين عن حزب الاستقلال وكان يغرس في أبنائه مبادئ الوطنية، وكانت له غيرة خاصة على حزبه وعلى ساكنة الحي الحسني، وكان يسعد بخدمة الناس مرضاة لوجه لله تعالى، وأن المرحوم كان أبا حنونا وعطوفا ومرتبطا بأبنائه، وأولى لهم أهمية فائقة من حيث التربية والتعليم. وقالت سليمة الجامعي، أن عائلة بوشتى الجامعي تعتز وتفتخر به، فهو كان محبوبا من الناس، صحافيين، رياضيين، رجال سلطة، وغيرهم. الذكرى الأربعينية للمرحوم بوشتى الجامعي