محمد بلفتوح لا يجادل إثنان في ان المادة الرياضية بأية قناة تلفزية تأخذ حيزا هاما من الاهتمام نظرا لما تحظى به من أهمية لدى المشاهدين على اعتبار هو أن الرياضة أصبحت في كل المعمور معشوقة الجماهير من الجنسين الذكوري والنسوي، وفي هذا الوقت الذي باتت فيه المادة الرياضية أكثر من أساسية بأي قناة حتى المختصة منها في مواد أخرى كالسياسة والأفلام والغناء وما إلى ذلك تطل علينا بعض الأخبار من كواليس القناة الثانية «دوزيم» تفيد أن مخططي البرمجة بإدارة عين السبع عازمون إن لم يكن قد قرروا حذف البرامج الرياضية من القناة واهتدت نظرتهم إلى تعويض هذه البرامج بمدة زمنية قوامها أربع دقائق عبر نشرات الأخبار اليومية بمعنى أن البرامج الخاصة بالرياضة سوف يقع اختزالها في الدقائق المضافة لنشرات الأخبار. وهنا نتساءل عن جدوى هذا القرار الذي سوف يجمد نشاط طاقم صحفي بأكمله بالقسم الرياضي والذي أصبح من المفروض على صحفييه التناوب على ملء الدقائق الأربع عبر كل نشرة، مما يؤشر على إفراغ المادة الرياضية بالقناة من فحواها والكل كان ينتظر من البرمجة الجديدة للقناة مع بلوغها السن العشرين أن تأتينا بالحديد والمفيد في المادة الرياضية بتوسيع مساحة الإرسال لا تقزيمها بهذا الشكل، والسياسة الرياضية المغربية تغلى احداثا ساحنة بالمواضيع الرياضية التي يجب أن تأخذ حيزا كبيرا من الإرسال عبر ندوات وحلقات تهم الرأي العام الوطني حاليا على ضوء النتائج الهزيلة التي تعرفها جل الأنواع الرياضية المغربية والتي تحتاج إلى معالجة مرئية على الشاشة الصغيرة التي تدخل كل البيوت. هذه إشارة كان لابد من التطرق إليها مادام أن المادة الرياضية بالقناة الثانية كان يجب تطويرها ومنحها أولوية كفيلة بتفعيلها أما التعامل معها بهذا الشكل فهذا غير مقبول.