هشام الفرجي أصيب مغربيان مقيمان بشكل قانوني بمدينة طورينو بطلقات نارية على إثر اعتداء عنصري تعرضا له ليلة السبت 21 مارس من طرف مجهولين، حيث جرح الأول في ساقه والثاني اخترقت الرصاصة فخذه، وكان يقصد المعتدون ترهيب وتخويف المهاجرين المغربيين بناء على ما جاء في أقوالهم وما ذكرته جريدة «لاسطمبا» الصادرة من طورينو لأنهم سبب الفوضى التي يعيشها الحي من سرقة في واضحة النهار وتجارة المخدرات، لكن صاحب مخبزة إيطالي فنذ تلك الادعاءات وأكد ب«أن الأجانب الذين يقطنون بالحي يحترموننا ويعملون بشكل قانوني وليس هناك أي اختلال أمني كما يدعي بعض العنصريين، وما وقع يوم السبت، يعتبر جريمة عنصرية ويجب علينا نحن الإيطاليون محاربة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المهاجرين». وكان قد عرف مكان الحادث قبل أيام مشاجرة بين مجموعة من الشبان الإيطاليين الذين قاموا باستفزاز مهاجرين مغاربة قانونيين، وبدون سوابق عدلية لأسباب من المرجح أن تكون عنصرية حسب ما أدلى به صاحب مقهى لنفس الجريدة، يتردد عليه الضحيتان، حيث قال «يتردد على المقهى شبان مغاربة يعملون ولهم سمعة طيبة في الحي، كل ما رأيته يوم السبت هو دراجة نارية كان يمتطيها شخصان كانا يحومان حول المكان بشكل يثير الاستغراب والشكوك، كنت أراقبهمابحذر من المقهى، فجأة سمعت طلقات رصاص، وبعدها بقليل طوق رجال الأمن المكان واستجوبوني بخصوص الحادث» ويضيف مالك المقهى: «لقد تلقيت تهديدات من إيطالي بإغلاق محلي وإيذائي إن لم أتوقف عن خدمة الزبناء المغاربة وقدمت في ذلك شكوى لأنني لا يمكنني التخلي عن زبنائي». وتشهد إيطاليا موجة من العنصرية بسبب حوادث اغتصاب ارتكبت من طرف مهاجرين، ويتحمل الإعلام النصيب الأكبر في تأجيج الوضع، حيث يخصص لها حيزا كبيرا في البرامج التلفزية وفي صفحات الجرائد. وفي موضوع آخر، لازالت وزارة الداخلية تحقق بشأن ظروف وملابسات حادثة وفاة مواطن جزائري الأسبوع الماضي في العاصمة روما داخل أحد مراكز الاستقبال المؤقتة الخاصة بالتحقق من هويات المهاجرين غير الشرعيين قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية وكانت وسائل الإعلام المحلية تناقلت نبأ وفاة مهاجر جزائري (40 سنة) صباح الخميس بينما كان في إحدى غرف مركز «بونتي غالياري» تم نقله من مدينة مودينا (شمال إيطاليا) قبل يوم من وفاته بعد إصابته بأزمة قلبية.