الفرع المحلي للجمعية الوطنية لمديري ومديرات الثانويات العمومية بالمغرب يطالب الوزارة المعنية بفتح تحقيق جدي في ملف التعويضات الجزافية * العلم: سطات – محمد جنان مازال الفرع المحلي للجمعية الوطنية لمديري ومديرات الثانويات العمومية بسطات يواصل احتجاجه التنديدي من خلال إصدار بيانات شديدة اللهجة تتعلق بالحيف الذي طال ملفه المطلبي ومستحقات الأطر التربوية التي تعتبرها مشروعة وعادلة ، وفي هذا الاطار وتنفيذا لقرارات المجلس الاقليمي للجمعية المنعقد مؤخرا نظم الفرع المحلي وقفة احتجاجية صباح يوم :الثلاثاء 10 يناير 2017 أمام المديرية الاقليمية بسطات وذلك احتجاجا على ما أسموه بصون كرامة الاطار التربوي والدفاع عن حقوقه المهضومة. المحتجون رفعوا يافطات ورددوا شعارات تعكس همومهم ومشاكلهم اليومية ،إذ طالبوا من خلالها المسؤولين عن تسيير وتدبير قطاع التعليم بالإفراج عن ملف التعويضات التي حكم عليه بإيقاف التنفيذ رغم المطالبة بحله من سنة 2013 مؤكدين أن إصلاح المنظومة التعليمية رهين برد الاعتبار للمديرات والمديرين وأن تحسين شروط العمل وتوفير مستحقاته مدخل أساسي لتحقيق الجودة، منددين في الوقت ذاته بالصمت المريب لمن بيدهم الأمر عن هضم وتبديد مستحقات هذه الفئة التربوية الادارية من المجتمع المدني . هذا وقد سبق للمجلس الاقليمي لفرع الجمعية المذكور أن ندد في بيان سابق توصلت جريدة "العلم" بنسخة منه بحرمان مديري الثانويات الاعدادية والتأهيلية بسطات من التعويضات الجزافية عن التنقل المنصوص عليها في المذكرة الوزارية رقم 70 وكذا الصمت المريب للمسؤولين اقليميا وجهويا ومركزيا عن مصير ومآل هذه التعويضات مطالبا بتوفير مستلزمات العمل بالقدر الكافي الذي يضمن سيرا عاديا للمؤسسات التعليمية. ومن جهته أكد محمد بلحسين رئيس فرع اقليمي للجمعية الوطنية لمديري ومديرات الثانويات العمومية بالمغرب وعضو مجلسها الوطني في تصريح للجريدة أن الفرع المحلي يقف من أجل الاحتجاج والاستنكار حول ملف التعويضات الجزافية الذي تم توجيه عدة مراسلات في شأنه الى المسؤولين المعنيين لكن تبين أن سياسة التسويف والمماطلة والآدان الصماء هي السمة البارزة لمن بيدهم الأمر في حل هذا الملف، مردفا أن الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار سياق الاصلاح الذي يعيشه المغرب والذي اعتبر فيه المدير هو الفاعل الأساسي في تنزيل الاصلاحات على مستوى المؤسسات التعليمية لكن بدون وسائل عمل يضيف المتحدث نفسه يبقى المدير يتخبط في مشاكل تربوية وإدارية ومالية لا يمكن التعايش معها في ظل هذا الوضع الذي لا يشجع الاطار الاداري التربوية عن العمل، مطالبا المسؤولين بالاستجابة لملفهم المطلبي المتعلق بإمداد المحتجين بالتعويضات المستحقة المشروعة على غرار باقي أقاليم المملكة متسائلا في نفس الوقت عن سبب هذا الاستثناء ومناشدا الوزارة المعنية بفتح تحقيق جدي حول مآرب ومسارب هذه التعويضات بغية الافراج عنها وبالتالي الاشتغال في أريحية، شاكرا كل من المساهمين في هذه الوقفة من نقابات تعليمية ووسائل الاعلام والجمعية الوطنية لمديري التعليم الابتدائي والمديرين المتقاعدين لإنجاحها، مطالبا كذلك بالتعويضات على مستوى الاقليم والاطار على المستوى الوطني على اعتبار أن المدير لا يمكنه الاشتغال بدون إطار نظامي خصوصا يضيف عضو المجلس الوطني للجمعية أن هذا الأخير ليس له الصلاحية في اتخاذ القرارات علما أن الاصلاح يبدأ من المؤسسة التعليمية ولا إقلاح حقيق للتعليم إلا بحل المشاكل والقضايا التي تتخبط فيها المنظومة التربوية والتي تنعكس سلبا على الادارة التربوية ،داعيا الأطر التربوية الى مزيدا من الصمود والتعبئة والاستعداد لخوض معارك نضالية أخرى تصعيدية إذا لم تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة.