البيضاء: أبو أمينة تجمهر عدد كبير من المواطنين أخيرا أمام مقر الدائرة الأولى للأمن الوطني بالمدينة القديمة احتجاجا على تصرفات بعض العناصر الأمينة التي لا تقوم بواجبها ضاربة مصالح المواطنين عرض الحائط. وجاء هذا التجمهر والاحتجاج بعد اكتشاف عملية انتحار قام بها رجل بشاطئ شنيدر المجاور للبحرية الملكية بعد أن رمى بنفسه وسط أمواج كبيرة وهو في حالة تخدير وذلك يوم الاثنين الماضي. وتعود وقائع هذه النازلة إلى كون أحد الأشخاص قام باغتصاب ابن الهالك البالغ سنه تسع سنوات بزنقة جامع الشلوح بالمدينة القديمة وغاب عن الأنظار. ومنذ شيوع الخبر والأب يبحث عن مغتصب ابنه لمدة زمنية ولم يعثر له عن أثر ولم تقم المصالح الأمنية بالبحث عن الفاعل حسب تصريح أحد أفراد العائلة الأمر الذي دفع بالهالك الى تناول بعض المخدرات وتوجه صوب الشاطئ حيث رمى بنفسه، وبعد أن توصلت العائلة بالخبر هرولت إلى الدائرة الأولى للأمن رفقة الجيران وأبناء الحي واحتجوا على تصرفاتهم، وفي نفس الوقت سلم مغتصب الطفل نفسه رفقة أبيه الى رجال الأمن الذين كانوا مارين من باب المنزل وذلك خوفا على نفسه من تلفيق تهمة القتل. إذ ذاك قامت عناصر الدائرة بإحالة الجميع على الشرطة القضائية للبحث في النازلة. فهل تتدخل الجهات المسؤولة بإعمال الاجراءات اللازمة في حق بعض العاملين بالدائرة الأولى وذلك حفاظا على مصالح المواطنين وحمايتهم من أي مكروه. للتذكير فإن أب الطفل المغتصب لم يرضى بالذل والإهانة خاصة وأنه معروف وسط الحي بأنه كان يبحث عن الشاب من أجل الانتقام لابنه وأخذ الثأر فكان الحل الوحيد عنده هو رمي نفسه في البحر.