مراكش تحتضن الدورة السادسة لمهرجان السماع والطرب الصوفي من 15 إلى 18 دجنبر 2016 علماء ومفكرون ومنشدون من المغرب والعالم العربي وأروبا يشاركون في المهرجان تحت شعار" الحكمة الروحية و وظيفتها اتجاه الطبيعة و البيئة" العلم: الرباط في غمرة الاحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف الذي يخلده الشعب المغربي يوم الاثنين 12 دجنبر ، تنظم جمعية "منية مراكش دورة جديدة" لمهرجان السماع والطرب الصوفي وذلك للمرة السادسة على التوالي ،وهذه المرة تحت شعار "الحكمة الروحية و وظيفتها اتجاه الطبيعة والبيئة " وذلك خلال الفترة ما بين 15 و 18 دجنبر2016 ، وذلك قبل اقل من شهر على اختتام القمة العالمية حول المناخ (كوب 22) والتي احتضنتها المدينة الحمراء من 7 إلى 18 نونبر الماضي. وسيتمحور المهرجان السادس حول القيم الأخلاقية للتقاليد الروحية وأفقها الكوني، حيث ستجري فعاليات هذه الدورة، وفق برنامج متنوع يصل في الآن نفسه بين مجالس السماع الصوفي و المحاضرات، ومحاسن المجالس يتخللها معرض تشكيلي للوحات بردة الصحراء، وكل ذلك في أجواء روحانية تسهم في معرفة طرق الانفتاح والسماحة و الوسع و المحبة في الثقافة الإسلامية. ويطمح منظمو مهرجان "سماع مراكش" إلى الحفاظ على السماع الصوفي الذي يعتبر تراثا فنيا وعالميا من خلال طابعه الثقافي و الروحي، من خلال هذه اللقاءات و النقاشات و الإنشاد و الموسيقى الصوفية. هذا التراث الحي الذي يتيح فرصة مواتية للتأمل، و يبرز و يكشف للجمهور هذا المنظر التأملي المرتبط بالكرامة الإنسانية. فمن أهداف "سماع مراكش" إعطاء قيمة للهوية و التقاليد الثقافية و الروحية بالمغرب، و من تم الاستجابة للحاجة الروحية و الكشف عن الحكمة و عن تعاليم كبار شيوخ الصوفية عبر التاريخ . و على غرار الدورات السابقة، ستجري أعمال الدورة السادسة لسماع مراكش في معالمات ذات ارث تاريخي و شهرة كبيرة، منها مدرسة ابن يوسف، و جنبات مسجد الكتبيين، و قبة المنارة و الزاوية التجانية و الزاوية المصلوحية و رياض الجبل الأخضر و بنك المغرب سابقا بساحة جامع الفناء، وذلك بحضور خبراء و باحثين وأساتذة جامعيين، فمن المغرب سيشارك كل من وزير ألأاوقاف والئؤون الإسلامية الأستاذ أحمد التوفيق، والعملماء و الأساتذة جعفر الكنسوسي، ثريا إقبال، نزهة برادة، ادريس الفاسي الفهري، التهامي الحراق، عبد الاله بن عرفة، خالد بلقاسم، محمد ايت لعميم، محمد موهوب، محمد اليوسفي، فوزي الصقلي، أنيسة الدرازي، حكيمة الشامي، نور الدين الصوفي و ياسين عدنان. أما من خارج المغرب فسيشارك الأساتذة والباحثون بيير كايري و هونري دو بازيس، و محمد فالسان، وعبد الرحيم حافظي و فرانشيسكوشيابوتي من فرنسا ، و عبد الصمد أوريزي من إيطاليا و عبد الباقي مفتاح و فايزة التجاني من الجزائر و فكتور باييخا دوبوستانجا من إسبانيا. وإلى جانب هذه المجالس العلمية و الروحية تقام مجالس سماع السماع تحييها فرق من باكستان، تونس و المغرب. وستعقد اللجنة المنظمة للمهرجان ندوة صحفية يوم الجمعة 9 دجنبر المقبل برياض بمدينة مراكش. والجدير بالذكر أن جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب و صيانته تهدف إلى الإتيان بفهم جيد لتراث المدينة في تنوعاته المعمارية و الموسيقية و الروحية. كما تهدف الجمعية إلى أن تصير شاهدا و فاعلا في اقتراح المبادرات الثقافية ولكي تعمل بنشاط و فعالية في التعريف بهذا التراث من أجل إحيائه و الاحتفال به و إشاعته بدعم من العمل الفردي و العمل المؤسساتي. كما تسعى الجمعية إلى أن تتمتع المدينة بمؤسسة ثقافية وروحانية رفيعة المستوى. و تسهر جمعية منية لأن تجعل من حاضر مدينة مراكش مكانا عليا عبر الوسط الإعلامي للحوار بين الشرق و الغرب، ولتصبح لسان حال الفنون المغربية الأندلسية .كما تعمل الجمعية منذ أن تأسست عام 2006 على تحقيق الأهداف التي رسمتها باهتمام كبير و بتكثيف أنشطتها و توسيع حقل أشغالها على المستوى الثقافي و الروحي، معتمدة على هذين البعدين اللذين من شأنهما أن يمكناها من أن يكون لها موطئ قدم راسخ من بين الجمعيات النشيطة في مدينة مراكش متوجة عملها بإحياء الذكرى الثلاثين لإعلان مدينة مراكش تراثا عالميا من قبل منظمة التربية والعلوم والثقافة اليونيسكو. مراكش تحتضن الدورة السادسة لمهرجان السماع والطرب الصوفي