ح الياسميني في حفل فني حميمي كرم البرنامج الاذاعي هذه ليليتي الذي تقدمه الزميلة سميرة الأشهب رائدة الاغنية المغربية الفنانة الكبيرة بهيجة إدريس الفنانة التي بصمت الأغنية المغربية ببصمة خاصة ورسمت لها الطريق في وقت كان يصعب فيه على الفتاة ارتياد عالم الفن.. في ذلك الزمن اقتحمت بهيجة ادريس ذات الاصول العلمية والدينية عالم الفن في وقت كان فيه الايمان بالفن وبالبناء وبالوطن قويا لتخلد إسمها في ريبرتوار الغناء المغربي لتكون من أولى الاصوات النسوية عبر الأثير. وكما قال في حقها الفنان مالو روان الذي كان حاضرا في حفل التكريم رفعت بهيجة إدريس سقف الأغنية النسائية المغربية الى مستوى عال وكأني بها حققت رقما قياسيا لايضاهيه الا الفنانون الكبار. ومنذ أن أطربت المغاربة بصوتها الجميل والحنون، والصادق بأغنية الماء يجري قدامي وأغانيها الأخرى وهي النموذج الذي ظل يحتدى، والصوت الذي ظل يطرب والأداء الذي يبكي كل من عرف الحب واكتوى بناره، ولكنه عندما يبكي يجد في أغنية بهيجة ادريس مايواسيه على البكاء من خلال مقطعها الصادق: ياعيني ابكي وزيدي في بْكاكْ الحب ما فيه شفاية. وهي الأغنية التي لحنها الفنان الكبير محمد بن عبد السلام والتي اعتبرت أغنيته هذه فلتة من فلتات الفن المغربي خلال هذا اللقاء التكريمي الذي حضره عدد من الفنانين مالو روان ومحمد عاطفي وعبد الواحد التطواني ومحمد الرياحي كانت حفلة التكريم جلسة حميمية صادقة حاولت خلالها الزميلة سميرة الأشهب إنطاق الفنانة بهيجة ادريس الكتومة والوقورة والتي احتفظت بهذه الخصلة التي جعلتها كبيرة في عيون معارفها ومحبيها، بهيجة ادريس المكرمة والتي تستحق كل العرفان والجميل هي الفنانة التي غنت وأطربت وأبدعت وأخلصت للفن وللأغنية المغربية. واليوم وبعد مرور هذه السنوات وبعد المسيرة التي قطعتها الأغنية المغربية هذه المسيرة بايجابياتها وبسلبياتها التي كثرت مع الأسف يبقى صوت بهيجة ادريس هو النموذج المحتدى وهو الرقم القياسي الذي مازال في حوزتها