سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ محمد فوزي بنعلال يبرز أهمية التعاون العربي المشترك على الصعيد البرلماني قبل توجهه إلى دمشق للمشاركة في أشغال الدورة العادية للبرلمان العربي الانتقالي
أدلى الأخ محمد فوزي بنعلال الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين وعضو البرلمان العربي الانتقالي بتصريح صحفي قبيل توجهه إلى العاصمة السورية للمشاركة في أشغال الدورة العادية للبرلمان العربي الانتقالي المنعقدة في الفترة مابين 20 و24 مارس الجاري، وقد ركز في هذا التصريح على أهمية التعاون العربي المشترك في هذه الظروف بالذات التي واجه فيها العالم العربي عدة تحديات تتمثل سياسيا في إيجاد السبل الكفيلة بإعادة الالتحام والتماسك إلى الجسم العربي الذي تتهدده الانقسامات في الرأي والموقف إزاء أوجه الدعم الحقيقي الذي يحتاج إليه الشعب الفلسطيني بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، والصعوبات الجمة التي تكتنف الحوار الجاري بين الفصائل الفلسطينية والتي تؤدي إلى عرقلة استئناف عملية السلام، وتصاعد الرعونة لدى الجانب الإسرائيلي. ويرى الأخ بنعلال أن انعقاد الدورة العادية للبرلمان العربي الانقالي يشكل مناسبة لاستعادة الوعي بخطورة المرحلة من لدن ممثلي الشعوب العربية الذين وضعوا على كاهلهم مسؤولية الإسهام في وضع قاطرة التضامن العربي على السكة الصحيحة، والبحث عن القدرة المفقودة لدى الفاعل السياسي العربي لمجابهة التحديات المطروحة، ورص الصف القومي للوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا أدل على ذلك مما يجري في حق الأشقاء في السودان والصومال والعراق، حيث يجب أخذ الحيطة حتى لاتتدهور الأمور أكثر مما هي عليه الآن. وعن جدول أعمال الدورة يقول الأخ بنعلال إنه غني بالمواضيع التي تهم المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، غير أن الهاجس الأساسي سيظل عند تناول تلك المواضيع هو التأكيد على دور البرلمانيين العرب في تجسيد التضامن العربي وتكريس الصبغة القومية لقضية الشعب الفلسطيني المكافح من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إذ لا سلام ولا تنمية في المنطقة دون الحل العادل والدائم لهذه القضية التي لايمكن أن تبقى على حالها المؤلم إلى ما لا نهاية، في الوقت الذي يتغنى فيه العالم بالديمقراطية وحقوق الإنسان والشرعية الدولية، وحوار الحضارات والأديان والثقافات. إن التعاون العربي المشترك وهو خيار إستراتيجي حتمي ضروري ينطلق من إرادة الشعوب العربية المعبر عنها من طرف ممثليها، ومن هنا تبرز أهميته وهو ينطلق من البرلمان العربي الانتقالي بالذات الذي قطع خطوات متقدمة من أجل ذلك، ولاريب في كون هذه الدورة ستسفر عن قرارات هامة ستعزز قمة الدوحة المنعقدة آخر هذا الشهر. كما ذكر الأخ بنعلال بمواقف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إزاء القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي تعتبر من بين أولويات اهتمام جلالته، وقد اتسم الموقف المغربي دائما بارتفاعه عن المزايدات وبعده عن التوظيف المذهبي الضيق الذي يؤثر سلبا على مسار النضال الحقيقي الذي يتطلبه الوقوف إلى جانب أشقائنا في قضاياهم بصفة عامة.