تباحث وزير التجارة الخارجية ا عبد اللطيف معزوز ونائب وزير التجارة الصيني في زيينك يوم الأربعاء بالرباط حول سبل دعم التعاون التجاري والاقتصادي , وكذا الحد من عجز الميزان التجاري بين البلدين . وأكد عبد اللطيف معزوز , في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع , أن العلاقات القائمة بين المغرب والصين عرفت نموا مضطردا من الناحية التجارية, وأن معدل نموها بلغ38 في المائة منذ سنة2002 , على إثر الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للصين. وأعرب عن أمله في أن يستفيد المغرب أكثر من الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الصين, ليس فقط من خلال تسويق أكثر للمنتجات المغربية بالسوق الصينية , بل أيضا عبر استثمار المقاولات الصينية بالمغرب. وأشار إلى أن استثمار المقاولات الصينية بالمغرب «» سيمكن ,على الخصوص , من إعطاء تنافسية أكثر لقطاع النسيج , بالنظر إلى أن تصنيع المواد الأولية المستعملة في صنع الألبسة ستمكن في حال تصنيعها بالمغرب من قبل المقاولات الصينية, من تقليص تكاليف استيراد هذه المواد , وهو ما سيتيح تنافسية أكثر بين الشركات المغربية وبالتالي تحقيق مردودية أفضل «». و أوضح السيد في زيينك أن هذا الاجتماع يعد مناسبة لتمكين حكومتي البلدين من التباحث في أفق إيجاد الحلول الملائمة للحد من تأثيرات الأزمة العالمية ومواجهتها. وأعرب عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين الجانبين فيما يتعلق بإعطاء دفعة للمبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين , داعيا المقاولات المغربية إلى تقديم وتسويق منتوجاتها المتميزة داخل السوق الصينية. ومن المقرر ان يجري ا في زيينك محادثات مع عدد من المسؤولين المغاربة , بالاضافة الى تنظيم لقاءات مباشرة بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والصينيين بالدار البيضاء. ويرافق نائب وزير التجارة الصيني في هذه الزيارة التي تستمر الى غاية21 مارس الجاري , وفد يتكون من عدد من المسؤولين وكذا الفاعلين في القطاع الخاص وخاصة العاملين في ميادين الإعلاميات والنسيج والطاقات المتجددة.