عرفت أسعار الدجاج صباح أمس الأثنين، ارتفاعا لا سابق له خلال السنوات الفارطة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 25 درهمًا بالأسواق الشعبية، وعزا أحد تجار ومربي الدواجن الحاج ميلود اسقوقع هذا الغلاء إلى تراجع العرض بسبب موجة نفوق الدواجن بالضيعات لأسباب لم يحسم فيها بعد مكتب السلامة الصحية. وقال الحاج ميلود إن الرائج حاليا بين المهنيي قطاع الدواجن أن الأمر يتعلق بأفلونزا الطيور التي تسربت للمغرب عبر الجزائر و عدد من الدول الأوربية، كاشفا أن السعر عرف ارتفاعا بلغ 5 دراهم للكيلوغرام الواحد ليتراوح بين 15 و16 درهما جملة من الضيعات، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وندرة النقبل بسبب صعوبة أحوال النقل هذا الأسبوع كلها عوامل سامهت في بلوغ سعر الدجاج 25 ذاخل أسواق البيع بالتقسيط. وقال ذات المصدر أن نسبة النفوق التي حددتها بعض الجهات المهتمة بالقطاع في 20 في المائة قد تفوق هذا الرقم لأن جل مربيي الدواجن يتفادون الإبلاغ عن حالات النفوق خوفا من تشديد المراقبة على ضيعاتهم. وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية قد طمأن في بلاغ سابق أن "الحالة الصحية لقطيع الدواجن عادية، وأن استهلاك بيضها، ولحومها، وكل المنتجات المشتقة منه، الخاضعة للمراقبة البيطرية لا يشكل أي خطر" موضحا في ذات البلاغ أنه بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن ظهور بؤرة لمرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة عند الطيور المهاجرة في الجزائر من نوع "أش 7 إن 1″، وكذا بعض الحالات المرضية من نوع "أش 5 إن 8" في بعض الدول الأوربية عند الطيور المهاجرة، اتخذ المكتب على الفور مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف تفادي دخول هذا المرض إلى المغرب.