شهدت أسعار الدواجن، أخيرا، ارتفاعا بسبب نفوق عدد مهم من الدواجن، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، التي عرفها المغرب منذ أزيد من شهر وانتشار انفلونزا الطيور قليلة الضراوة H9N2، وفق محمد عبود رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج. وظهرت أنفلونزا الطيور، في أواخر شهر دجنبر من العام الماضي، ما تسبب آنذاك في ارتفاع أسعار الدجاج والبيض، قبل أن يستورد المكتب الوطني للسلامة الصحية، لقاحا ضد الانفلونزا، تم توزيعه على المربين بنصف درهم للجرعة الواحدة. وأوضح أعبود، في اتصال مع اليوم 24، أنه رغم تطمينات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلا أن أنفلونزا الطيور ما زالت موجودة، وهي السبب في وفاة عدد مهم من الدواجن، ما يتسبب في ارتفاع أسعار الدواجن الذي يتراوح ما بين 17 و18 درهم للكيلوغرام الواحد في سوق الجملة. وأضاف أن الانفلونز تنتشر بشكل كبير بين الدواجن في فصل الصيف، حيث أن الدجاجة أو الكتكوت يأكل ويتنفس من فمه، وعند إصابته بانفلونز، ومع ارتفاع درجة الحرارة، يصعب على التنفس مما يتسبب في نفوق عدد كبير من الدواجن. وبالنسبة لعدد الدواجن التي نفقت بسبب انفلونزا الطيور، أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج، مجموعة من مربي الدواجن لا يبلغون على عدد الدواجن المتوفاة خوفا من تشديد المراقبة على ضيعتهم ومنعهم من بيع الدجاج في السوق. وأشار عبود إلى أنه بالإضافة لارتفاع درجة الحرارة، وانتشار انفلونزا الطيور H9N2 ، ساهم ارتفاع كلفة إنتاج الدجاج الواحد في ارتفاع أسعار الدجاج، حيث يتم استيراد الكتكوت الواحد ب 10 دراهم، زائد كلفت تربيته، التي ارتفعت إلى 13 درهم للكتكوت الواحد. يشار الى أن سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج يصل إلى المستهلك ب 22 درهم.