شهدت أسعار البيض، خلال الأسبوع الأخير، ارتفاعا، ما أدى إلى سخط في صفوف المواطنين، بلغ حد الدعوة إلى مقاطعة استهلاك هذه المادة الحيوية. ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الامتناع عن شراء البيض، ما بين 21 نونبر إلى فاتح دجنبر، تعبيرا عن سخطهم، وتذمرهم من ارتفاع سعره في الأسواق، وللضغط على منتجي البيض لتخفيض الأسعار بما يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين. وسبب ارتفاع أسعار البيض، بحسب عبد اللطيف الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، يعود إلى ارتفاع أسعار العلف، وارتفاع الطلب على استهلاك البيض. وأوضح الزعيم أنه مع انخفاض درجات الحرارة يكثر الإقبال على استهلاك البيض، مقارنة مع فترة الصيف. كما عزا الزعيم سبب ارتفاع سعر البيض، أيضا، إلى تأثر الدجاج بإنفلونزا الطيور، بداية العام الحالي، ما أدى إلى تراجع إنتاجية البيض. وأكد الزعيم في هذا الإطار أن انفلونزا الطيور موجودة حاليا في الجزائر، وبعض الدول الأوربية، ولم تصل بعد إلى المغرب، وشدد على أن أسعار البيض ستنخفض بعد 3 أسابيع. وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية أوضح أن "الحالة الصحية لقطيع الدواجن عادية، وأن استهلاك بيضها، ولحومها، وكل المنتجات المشتقة منه، الخاضعة للمراقبة البيطرية لا يشكل أي خطر". وأبرز المكتب، في بلاغ له، أنه بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن ظهور بؤرة لمرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة عند الطيور المهاجرة في الجزائر من نوع "أش 7 إن 1″، وكذا بعض الحالات المرضية من نوع "أش 5 إن 8" في بعض الدول الأوربية عند الطيور المهاجرة، اتخذ المكتب على الفور مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف تفادي دخول هذا المرض إلى المغرب. وكشف حسن أبيضار، رئيس جمعية التضامن للتجار وحرفيي ومهنيي منطقة بياضة، أن تجار الجملة يقتنون البيض بدرهم ثم يبيعونه للمحلات التجارية بدرهم وخمسة سنتيم، ويصل إلى المستهلك المغربي إلى درهم و20 سنتيما. ودعا الزعيم المستهلك المغربي إلى اقتناء البيض من أجل الاستفادة أولا من قيمته الغذائية، ومن أجل مساعدة منتجي البيض للاستمرار في الاشتغال في القطاع، الذي يشغل يدا عاملة مهمة، بحسب تعبيره. وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أنه لو استمر منتجو البيض في بيعه بالسعر الطبيعي، لانهار قطاع الدواجن في المغرب، لافتا الانتباه إلى أن المهنيين لا يحققون أرباحا من إنتاج البيض، بسبب ارتفاع مصاريف تربية الدواجن.