*العلم: الرباط زيادات غير مفهومة تلك التي سجلتها أسعار المحروقات بالمغرب مؤخرا، والتي لم تعد تعرف سبيلا نحو الانخفاض، حيث قفزت أسعار الغازوال يوم الاثنين 21 نونبر 2016، في بعض المحطات إلى 9.54 دراهم للتر، في حين تجاوزت أسعار البنزين عتبة 10.18 دراهم للتر، وذلك نتيجة للتدخل الكبير للوبي المحروقات الذي يحتكر القطاع ويسهر على رفع أسعار الوقود على حساب جيوب المواطنين وهو ما بات يثقل كاهلهم ويضرب قدرتهم الشرائية، بالإضافة إلى مهنيي القطاع الذين يعانون من الاحتكار. ويأتي هذا الارتفاع الحاصل في أسعار المحروقات في الوقت الذي ما تزال فيه أسعار النفط في الأسوق الدولية تتأرجح عند أدنى مستوياتها، في حين أن الشركات الكبرى الموزعة للمواد النفطية بالمغرب والتي لا يتجاوز عددها 12 شركة تصر على السباحة عكس التيار من خلال الزيادات المتوالية في أسعار البنزين والغازوال. ويسجل العديد من المواطنين المغاربة استياءهم من جراء هذا الارتفاع في أسعار المحروقات، كما أن مهنيي وأرباب محطات الوقود عبروا عن سخطهم من الوضعية التي آل إليها مجال المواد البترولية والمحروقات بالمغرب، مطالبين بهيئة لضبط العلاقة فيما بينها وبين الشركات الموزعة التي أصبحت تتحكم في هامش الربح وتحدده في 2.9 و 3.5 في المائة. وأبرز المهنيون أن المواطن المغربي من بين الذين يشترون المواد النفطية بأعلى سعر في العالم، مرجعين سبب هذا الارتفاع المهول لأسعار الوقود للوبي الشركات الكبرى للمحروقات التي أصبحت لها الحرية الكاملة في تحديد سعر البيع.