داء السكري مرشح ليكون المرض السابع المسبب للوفاة: الخطر يبدأ بجهل الإصابة بالمرض… * التشخيص الدوري أمر حتمي ♥ العلم: الرباط يرفع داء السكري شيئا فشيئا من حدة تهديداته للصحة العمومية، سواء في المغرب او في العالم، فهو مرشح لان يكون المرض السابع المسبب للوفيات في المغرب، فضلا عن تسببه في امراض القلب والعينين والارجل. ولاجل التوعية والتحسيس عقدت جمعية السكري وقاية وتكفل بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نونبر من كل سنة لقاء دراسيا تحت عنوان "عيون على السكري" احتضنته مدينة الرباط زوال الاثنين الماضي. وصرح "الصديق العوفير" رئيس الجمعية ل"العلم" بان اختيار الشعار يستهدف استشعار الخطر والبحث عن جميع المضاعفات التي قد تاتي من السكري واساسا القلب والعينين والرجلين، وارتأت الجمعية ان تستضيف الاطباء والمختصين لتوعية المواطنين والتواصل مع وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتامين الصحي للاطلاع على المستجدات بشان التعويضات. واضاف المتحدث ان هذا الداء مزمن يصيب الصغير والكبير والتاجر والمعسر، ليس له حدود لذلك فان الوقاية ثم الوقاية خير من العلاج لحفظ الشخص من الداء واعراضه، اما اذا استبد المرض بالانسان فتلك انطلاقة معاناة، مضيفا ان عائلات بها ثلاث واربع حالات بلا تغطية صحية، في الوقت الذي يتم فيه التاميد على الحقوق الصحية والرعاية الاجتماعية التي يجب ان تشمل كل المواطنين. داء السكري المرض السابع المسبب للوفاة من جانبه ادلى الدكتور حمدون الحسني بتصريح ل"العلم" شدد في بدايته على ان الهاجس الاول من اليوم الدراسي المتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري هو تنبيه المصابين والتذكير والتوعية لاجل الوقاية منه ومن مضاعفاته عبر الحمية والمراقبة لكي نعيش في صحة جيدة ولو بداء السكري، اما الهاجس الثاني فهو ضرورة اكتشاف داء السكري لدى المرضى الذين يجهلون الاصابة به، فالاحصائيات تقول ان نصف المرضى (50 في المائة) يجهلون اصابتهم بالداء ومن تم تتولد ضرورة المراقبة واجراء الفحوصات من طرف الذين يفوقون 35 سنة، حيث يظل الاكتشاف المبكر طريقا امثل للوقاية والحفاظ على الصحة، فكلما تم اكتشافه مبكرا كلما كانت الوقاية، لتبقى الحمية والغذاء المتوازن بلا افراط، وممارسة الرياضة انجع السبل لتفادي الوقوع في هذا الداء. ولم يتردد الدكتور الحسني في انتقاد غياب الاحصائيات المحينة بخصوص مرضى السكري حيث يتم تداول ارقام متقادمة بعقد من الزمن تحصر المصابين في مليون و800 الف، في حين ان تدقيق الاحصائيات سيكشف ارتفاعا خطيرا في عدد المصابين لعدة اسباب، منها نمط الغذاء وعدم ممارسة المشي وترويض الجسم لاستهلاك وامتصاص الوجبات المليئة بالدهنيات والسكريات. فالتعريف الطبي للداء يؤكد ان السكري هو عدم قدرة الجسم على امتصاص السكر الموجود في الدم والاستفادة منه، وبالتالي فان مريض السكري لا يفتقر الى كمية السكر ولكن بحاجة الى الانسولين الذي يحث على اداء عمله وبالتالي استعمال السكر الموجود في الدم. اما انواع داء السكري فهي النوع 1 وهو ناتج عن خلل في افراز الانسولين، ثم النوع 2 وهو يعني وجود مقاومة لانسجة الانسولين، ثم سكري الحوامل وهو مماثل للنمط الثاني ينتج عن مقاومة الانسولين للهرمونات التي تفرز اثناء الحمل ويظهر لدى النساء المؤهبات وراثيا. اما العوامل المسببة للداء فمتعددة منها الوراثة والسمنة نظرا لافراط الوجبات المليئة بالنشويات والدهنيات ثم استعمال الادوية المضادة للالتهابات "الكورتيكويِيد"، وكذا التدخين وقلة الحركة. اما اعراضه فهي العطش الشديد ونزول الوزن بشكل كبير والالتهابات الجلدية وتراجع النظر بشكل مستمر وكثرة التبول، وعدم التئام الجروح في وقت سريع. يذكر ان لقاء جمعية وقاية وتكفل تداول مواضيع مهمة منها نظرة الطبيب الباطني لداء السكري والوقاية من التعفنات الجلدية ومضاعفات السكري على الشرايين والقدم ووقاية شبكية العين.