رغم قساوة الظروف المناخية: مفصولون من الدراسة يبيتون أمام أعين الأجهزة الوصية في العراء بتاوريرت ♦ العلم: تاوريرت – عبد العزيز العياشي دخل بعض التلاميذ من الثانوية التاهيلية صلاح الدين الأيوبي بمدينة تاوريرت في اعتصام مفتوح مع مبيت ليلي منذ الثلاثاء 8 من نونبر الجاري قرب باب الثانوية، لمطالبة إدارة المؤسسة بالتراجع عن قرار القاضي بمنعهم من مواصلة الدراسة. وسبق للمحتجين ان راسلوا العديد من الجهات قصد التدخل لإيجاد حل لقضيتهم بإعادتهم لمقاعد وحجرات الدراسة ، لكن دون جدوى وهذا ما جعلهم ينظمون هذه الوقفة كخطوة أولى لتحسيس الأجهزة الوصية بمدى إصرارهم وجديتهم في مطلبهم بدل رميهم في الشارع. وكانت إدارات الثانويات بالمدينة ، فصلت مجموعة من التلاميذ فصلا نهائيا ، بمختلف شعب الثانوية خلال نهاية السنة الدراسية 2015 / 2016 بسبب النتائج المحصل عليها خلال مسارهم التعليمي او بسبب السلوك . وترى بعض الأطراف التي لها علاقة وطيدة بالشأن التربوي بأن كل مؤسسة لها الحق في عقد مجالس أقسام استثنائية واعتماد الطرق القانونية لإرجاع التلاميذ المفصولين وإدماجهم . وحسب تصريح لأحد التلاميذ المفصولين ، فاعتصامهم يأتي بعدما استنفدوا كل الوسائل القانونية مع المسؤولين من مراسلات واستعطافات وأشكال احتجاجية من وقفات واعتصام جزئي للتحسيس بقضيتهم والمطالبة بإرجاعهم لفصول الدراسة غير أنه يضيف لم تلاق مراسلاتهم ولا أي رد إيجابي من طرف المسؤولين عن القطاع بالإقليم، وهو ما دفعهم للدخول في هذا الاعتصام المفتوح مع المبيت الليلي . كما أكد تلميذ آخر على أن هذه الوقفة تأتي في سياق التضامن مع التلاميذ المتضررين ، ودعا الحكومة إلى انتهاج سياسة تعليمية ناجعة مع التلاميذ لأن المدرسة تشكل فضاء تربويا ، والقرارات الزجرية يجب أن تكون مبنية على أساس تربوي وليس بالسجن أو بعقوبات أخرى . ودعت العديد من فعاليات المجتمع المدني مدراء مؤسسات التعليم الثانوي التاهيلي بضرورة منح تلاميذ الأقسام النهائية الذين لم يسعفهم الحظ الموسم الماضي في النجاح في امتحاني شهادة البكالوريا،والذين قررت مجالس الأساتذة المنعقد فصلهم من الدراسة – ضرورة – منحهم فرصة أخرى لإعادة السنة ومواصلة الدراسة أملا في نجاحهم نهاية الموسم الدراسي الجاري في ظل إصرارهم وأوليائهم على التجند أكثر هذا الموسم لربح الرهان والنجاح في نهاية السنة الدراسية . ويعتزم هؤلاء التلاميذ المفصولين وعددهم ثمانية من مختلف الشعب ، أنهم في حالة لم يتم إرجاعهم لفصول الدراسة سيدخلون في أشكال تصعيدية منها إضراب عن الطعام مع وقفات متفرقة أمام كل من البلدية والعمالة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية مع التفكير بمسيرة على الأقدام في اتجاه الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين .