بروكسيل الحبيب الحمزاوي يشهد الإتحاد الأوروبي ببروكسيل ، خلال هذا الأسبوع ، أنشطة مكثفة تتناول محاورها : السلام في الشرق الأوسط ، وكذا نتائج مؤتمر شرم الشيخ للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني ، وإعادة إعمار قطاع غزة في فلسطين. وستكون هذه التحركات على أكثر من مستوى، حيث يبني وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رؤيتهم لتطور الوضع في المنطقة على ما استمعوا له من نظيرهم المصري أحمد أبو الغيط ، و الفلسطيني رياض المالكي. وانطلقت في مقر البرلمان الأوروبي، اعتباراً من 15 إلى 17 مارس الجاري، اجتماعات مارطونية للجمعية البرلمانية الأورو- متوسطية. وستبحث هذه الاجتماعات الوضع الحالي في الشرق الأوسط على عدة محاور سياسية واقتصادية ودبلوماسية وبرلمانية، حيث ستعرض اللجان المنبثقة عن الجمعية تقاريرها الاقتصادية والمالية والسياسية، حسب ما أفاد مصدر دبلوماسي مقرب من الاجتماعات ، مضيفاً أن الأطراف العربية سوف تطالب نظراءها الأوروبيين بإدانة واضحة للعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وإدانة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة. وفي نفس الاتجاه ، ينظم وفد العلاقات مع إسرائيل والعلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني في البرلمان الأوروبي، لقاءا خاصا مع مجمع المنظمات غير الحكومية للسلام الفلسطيني _ الإسرائيلي، بحضور عدة شخصيات بارزة ، مثل رون بينداك، مدير مركز بيريز للسلام ، وسمعان خوري، من ملتقى السلام و الديمقراطية ، وزياد أبو زياد، وزير فلسطيني سابق مكلف بشؤون القدس. ويحاول المشاركون في هذا الملتقى مناقشة آفاق السلام في ظل التطورات الراهنة ، وكيفية دعم العمل الدبلوماسي لجعل مفهوم مسلسل السلام حقيقة واقعة في ظل أجواء مشحونة خلفتها العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك أجواء الترقب التي ترافق التطورات السياسية بعد صعود اليمين الإسرائيلي بانتظار تشكيل حكومة، من جهة، والجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية وتشكيل حكومة وحدة وطنية من جهة ثانية. كما ستركز الأطراف المشاركة على الدعم الدولي لحل الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط، إذ أنهم سيتناولون التغير الحاصل في الإدارة الأمريكية بقيادة باراك اوباما ، ونيتها العمل من أجل تحقيق السلام الدائم ، والدور الفعال الذي يجب على الاتحاد الأوروبي، بكافة مؤسساته ودوله، أن يلعبه ليكون أكثر فاعلية ً في عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط.