هي ليست ليلة من "ليالي الحلمية"، وليست ليلة من "ليالي شهرزاد " هي ليلة الشهيد محسن فكري، هي ليلة غمرت سمائها ضوء الشموع وكان عنوانها مسيرة الشموع وموضوعها مقرون بالكرامة والعدالة وأصحابها رجال ونساء وأطفال اقليمالحسيمة. انه لم يكن خطابا انتخابيا ولا أمسية لمهرجان فني وانما كان خطاب الأحرار في ساحة محمد السادس بالحسيمة، خطابا ندد فيه مجددا بكل مايقال وبما لا يليق قوله من المغالطات ، خطابا جسدت فيه الحشود الحاضرة معنى الكرامة والتضامن وعبرت فيه عن رفضها التام للحكرة والفساد و"لا " "لا " "لا " لسياسة الطحن والهمجية. اتسمت مسيرة الشموع بالريف الابي كذلك بروح التسامح والسلم والوعي بالمسؤولية التنظيمة، ولأهمية الحدث ومساره الانساني والاجتماعي عرفت المسيرة حظورا اعلاميا مهما، محليا ووطنيا ودوليا لتتبع ذكرى مرور أسبوع على توديع روح الشهيد الطاهرة بآيات قرأنية و بدموع الحزن والألم. موقف تاريخي بكل المقاييس جسدته ساكنة اقليمالحسيمة ليلة الجمعة 4 أكتوبر 2016 مررت عبره برسالة واضحة الملامح لكل الجهات المعنية بمؤسساتها وألياتها وسياساتها والى كل الهيئات الحقوقية والمجتمعية لجبر المآسي والمعاناة وكسر جبروت الفساد وتطبيق القانون بشكل عادل.