نقلت صحف امريكية مساء أول أمس عن مساعد الأمين العام للامم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسوس تصريحا أكد فيه أنه سيقوم في وقت لاحق من هذا الأسبوع بزيارة للمنطقة تقوده الى الرباط فالعيون ثم مخيمات تندوف . وهي المرة الاولى التي يتردد مسؤول أممي على المنطقة منذ مارس الماضي حين طالب المغرب برحيل أكثر من 70 عنصر مدني ببعثة المينورسو إحتجاجا على تصريحات مستفزة للأمين العام بان كي مون. من جهته أكد الناطق باسم مكتب الامين العام الاممي ستيفان دوجاريك في ندوة صحفية أعقبت جلسة إنعقاد جلسة مغلقة لمجلس الامن أول أمس الثلاثاء أن جولة المبعوث الشخصي المكلف بملف الصحراء كريستوفر روس للمنطقة لا تزال في طور المناقشة في تلميح للمشاورات التي تجري منذ فترة بين مكتب الامانة العامة بنيويورك و الحكومة المغربية لترتيب عودة روس وتسهيل استئنافه لوساطته الاممية أملا في بعث مسار مسلسل التسوية السياسية والتحضير لالتئام جولة خامسة من المفاوضات . المعلومات المتسربة من اجتماع مجلس الامن المخصص لتطورات الوضع الميداني بمنطقة الصحراء و مستقبل مسلسل التسوية تؤكد فشل ضغوط و مناورات ممثلي الاوروغواي و الغابون و فنزويلا مجددا في استصدار ولو مجرد بيان صحفي من مجلس الامن يحرج المغرب إلا أن الاعضاء الدائمين بالمجلس أقنعوا الاغلبية بضرورة فسح المجال أمام المبادرات السلمية و خيار التهدئة وعدم التصعيد لتجاوز وضع الجمود الذي يلف مسلسل التسوية السياسية للنزاع المفتعل خاصة في ضوء معلومات مؤكدة عن مشاركة بان كي مون شخصيا في أشغال قمة المناخ بمراكش الاسبوع الاول من شهر نونبر المقبل و احتمال قيامه بزيارة رسمية للرباط على هامش فعاليات القمة . خيبة أمل اللوبي المناهض للمصالح المغربية داخل مجلس الامن تفاقمت الى حد دفع بممثل دولة الاورغواي السفير روسيلي الى الاقرار بفشل دورة مجلس الامن بالخروج بنتيجة زاعما ان العملية السياسية للملف تمر بمأزق كبير.