أظهرت دراسة نقلت نتائجها صحيفة أميركية أن الحوامل اللاتي لا يتناولن ما يكفي من فيتامين "بي 12" معرضات لإنجاب أطفال مشوهين. وأظهرت الدراسة التي أوردتها يو أس أي توداي نقلا عن مجلة بريوديكس وشملت 1200 امرأة، أن الحوامل اللاتي كن يتناولن أقل نسبة من "بي 12" (B12) معرضات بخمسة أضعاف لإنجاب طفل يعاني من عيوب في الأنبوب العصبي مقارنة باللاتي كن يتناولن أعلى مستويات من الفيتامين. الصحيفة نوهت إلى أن غالبية النساء الأميركيات يحصلن على ما يكفي من هذا الفيتامين في غذائهن اليومي, مشيرة إلى توفر فيتامين "بي 12" في اللحوم والجبن والبيض والحليب. وذكرت أن الخطر الأكبر يتهدد بصورة خاصة النساء "النباتيات" اللاتي لا يتناولن المنتجات الحيوانية وكذلك اللاتي تعانين من مشاكل معوية تحول دون امتصاص أجسامهن للعناصر الغذائية. وأضافت أن تلك الفئة من النساء يجب أن تخضع لفحص الدم قبل الحمل لمعرفة ما إذا كن يعانين من نقص في الفيتامين "بي 12". وكان الأطباء قد اكتشفوا منذ فترة أن نوعا آخر من فيتامين "بي"، هو حامض الفوليك، يلعب دورا مهما في الوقاية من التشوهات الخلقية لدى الأجنة, ونصحوا النساء حتى قبل أن يظهر بهن الحمل أن يتناولن فيتامينات ما قبل الولادة. الصحيفة نقلت عن الخبير بالمعهد الأميركي لصحة الطفل ونموه جيمس ميلس قوله إن حامض الفوليك وفيتامين "بي 12" يؤثران على الأنبوب العصبي الذي يعتبر البنية الأولى التي يتطور منها الدماغ والحبل الشوكي. ميلس قال إن الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الفيتامينات في الطور الجنيني معرضون للإصابة بالسنسنة المشقوقة, وهي قصور في نمو الحبل الشوكي غالبا ما يؤدي للشلل.