تعرض الشاب فضيل الذي لبى رفقة فنانين جزائريين و أفارقة آخرين دعوة مغربية للمشاركة في مهرجان الداخلة الفني الذي أسدل ستاره قبل أسبوع لنقد لاذع من طرف الصحف الجزائرية المقربة من النظام تنبأت بنهاية مشواره الفني بالجزائر ، لمجرد أنه التحف الراية المغربية و تفاعل مع الجمهور المغربي الذي كان يردد شعارات حول مغربية الصحراء بمنصة إحدى فقرات المهرجان المنظم بتراب تابع للسيادة المغربية . و كان فضيل قد تعرض لهجوم إعلامي ممنهج و حاد عقب موافقته المشاركة في المهرجان المذكور ، بل إن صحيفة ليبيرتي الجزائرية أكدت أن فضيل غير مرغوب فيه بالجزائر إذا ما غنى بالداخلة ، بعد أن كانت ذات الصحيفة قد نوهت أياما قبل ذلك بالمهرجان و أثنت على كشكول الفنانين المغاربيين و الأفارقة الذين يؤثثون فضاءه الفني . و يعيد حادث فضيل الى الأذهان ما كان تعرض له المغني المخضرم رضا الطالياني حيث صدر قرار ما زال ساري المفعول بمنع بث أغانيه على أثير القنوات العمومية الجزائرية عقابا له على الاقرار بمغربية الصحراء في حفل فني شارك فيه بالمغرب قبل سنتين . يقع هذا في الوقت الذي يدعي فيه النظام الجزائري أنه مجرد ملاحظ في ملف النزاع بالصحراء المغربية ، و الحال أن مقص الرقابة لكل ما هو في مصلحة المغرب يطال بالجزائر حتى الفن الذي لا يعترف بالحدود و الاعتبارات السياسية .