أثار إقدام الفنانة الجزائرية فلة على تسجيل دويتو غنائي مع الفنان المغربي محمود الادريسي يحمل عنوان " افتحوا الباب في وجه لحباب' و موضوعه نداء لفتح الحدود المغلقة في وجه الشعبين الشقيقين بالمغرب والجزائر موجة من الانتقادات اللاذعة الموجهة الى " سلطانة الطرب " وضغوطات عديدة لحملها على التبرؤ من المشروع الفني الذي قد يصدر قريبا . وقادت صحيفة النهار المغربية المحسوبة على مصالح الاستخبارات العسكرية الجزائرية هجوما شديدا على الفنانة الجزائرية التي تحظى بشعبية واسعة في الميدان الفني العربي ، و صنفت عملها الفني المشترك ضمن خانة الأغاني السياسية التي تطالب بفتح الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ سنة 1994 ودعتها الى التراجع عنه تحت طائلة تحمل العواقب الوخيمة لنتائجه و تداعياته . و ليست هذه المرة الأولى التي تتعامل فيها الجزائر بجفاء معلن مع مبادرات فنية متجاوبة مع آمال و مطالب شعوب المغرب العربي في الاندماج و الوحدة ، و رفع الحدود الظالمة فقد سبق لنفس المطربة أن منعت بقرار مسؤول بالتلفزيون الجزائري من المرور في حفل فني تلفزيوني بث عشية الاعلان عن فوز الرئيس بوتفليقة لولاية رئيسية جديدة بمبرر أنها ترتدي قفطانا مغربيا و هو ما اعتبر بالسلوك غير المقبول من طرف مدير التلفزيون العمومي الجزائري . كما أن مغنين جزائريين مشهورين في مجال فن الراي تعرضوا في أكثر من مناسبة للمقاطعة و التغييب في أثير التلفزة والاذاعة الجزائرية لمجرد إحيائهم لحفلات فنية بالتراب المغربي أو تعبيرهم عن موقف مساند لوحدة المغرب الترابية أو مطالب بفتح الحدود المغلقة كما هو الحال بالنسبة للشاب خالد و رضا الطالياني و غيرهم كثير .