الرباط: العلم عبر المغرب على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري عن تضامنه مع الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير المهدد بمذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ونقل السيد الطيب الفاسي الفهري رسالة التضامن هذه خلال لقاء جمعه في الرباط مع وزير الصناعة السوداني، السيد جلال الدين يوسف الدقير الموفد الشخصي للرئيس عمر البشير. وأعاد المغرب تأكيد تمسكه بسيادة السودان ووحدة أراضيه. وذكر يوسف الدقير في تصريح خص به جريدة «العلم» أن السودان متيقن من مواصلة جلالة الملك محمد السادس للجهود الرامية إلى إزالة مخاطر الأزمة وأن يستعمل جلالته وزنه في المنطقة وفي المنظومة الدولية من أجل التخفيف من وطأة هذه الأزمة بالمنطقة. وأكد أن سبب زيارته للمغرب هو أنه يحمل رسالة من الرئيس عمر البشير لأخيه جلالة الملك محمد السادس لإطلاعه على التطورات الأخيرة التي وقعت في السودان، سواء فيما يخص الأحداث في دارفور أو الهجوم الذي تعرضت له السودان من طرف قوات التمرد أو بخصوص صحيفة الادعاء التي قدمها المدعي العام للمحكمة الجنائية. وقال الدقير في حديثه «للعلم» إن الحكومة السودانية تواصل تعاونها مع المؤسسات الدولية والإقليمية كما قبلت التعاون مع مجلس الأمن ومع الاتحاد الإفريقي. وأضاف أن السودان استغرب لقرار المحكمة الجنائية الدولية لأن السودان على حد قوله ليس عضوا في المحكمة وليس من الموقعين على ميثاقها، كما عبر وزير الصناعة السوداني عن استغرابه لعملية تحويل ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية، لأنها ليست صاحبة الاختصاص في السودان بحكم نص المعاهدة ولأن حوادث الاختصاص التي ذكرها المدعي العام في صحيفة الادعاء هي حيثيات اعتبرها واهية وضعيفة وتشكل بالنسبة للسودان «حقارة».