طنجة: ع. الشعباوي نتذكر جميعا، الترتيبات التي كانت وراء الأزمة المفتعلة والسيناريو الاستفزازي الذي قامت به المخابرات العسكرية والمدنية الاسبانية بشأن السطو على جزيرة ليلى/ المعدنوس، وتدنيسها بأقدام جنود الإحتلال العسكري وتثبيت العلم الإسباني فوقها، واعتقال الجنود المغاربة بالشكل المهين، في يوليوز من سنة 2002. (انظر الصورة).. نفس السيناريو المفضوح، ربما يتم التحضير له من قبل نفس المصالح الاستعمارية الاسبانية، وأجهزتها الاستخباراتية المبثوثة في المنطقة الشمالية. مع توظيف مافيا تهريب المخدات والبشروتبييض عائداتها، وخاصة منهم (المحميون!) في سبتة السليبة، وتطوان، وطنجة، في ذلك.!. هذا السيناريو المحتمل له الآن، مؤشرات مبطنة، وذلك من خلال الطلعات التي تقوم بها الطائرات المروحية الاسبانية، والاقتراب المستفز للخافرات الحربية الاسبانية للمجال البحري لمحيط جزيرة ليلى، بما في ذلك شاطئ بليونش، وشاطئ واد المرسى، وشاطئ الدالية، وهي المنافذ المشهورة بالتهريب الدولي للمخدرات. غير أن المثير للشبهة، هو التزايد المريب، لتهريب المخدرات، انطلاقا من تجويفات صخرة ليلى، والموقع الرملي المجاور الذي يمتلئ بمياه البحر عند حركة المد البحري. مع أن التحكم الأمني في المكان، سهل جدا. إذا ما عزمت على ذلك، قوات الحرس المدني الإسباني، صاحبة المجال الأمني البحري ما بين سبتة السليبة، وما بعد محيط جزيرة ليلى، واتجاهات زوارق التهريب نحو الجزيرة الخضراء، وجبل طارق، ولالينيا، وطريفة.. من هنا نتساءل: هل العمليات التهريبية المريبة انطلاقا من محيط جزيرة ليلى المغربية، وراءه المخابرات الاسبانية، وعملاء مافيا التهريب، وأن هذا (الإنفلات) يهدف، إلى إعطاء المبرر الوقائي، للسلطات الاستعمارية الإسبانية، للسطو ثانية وتدنيس جزيرة ليلى (المعدنوس) المغربية بأقدام عساكرها، و(إزعاج) ما تبقى من الماعز المغربي الجبلي المتردد عليها؟!..