حل الكاتب العراقي المعروف عبد الرحمان مجيد الربيعي أخيرا ضيفا على ورشة مجموعة البحث في القصة القصيرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك, بحضور ثلة من الأدباء والمبدعين والطلبة. ويكتب مجيد الربيعي, الذي ظل وفيا للأدباء المغاربة, في مجال القصة والرواية والدراسات الأدبية بشكل عام, وهو فضلا عن ذلك فنان تشكيلي. ورغم أن الربيعي تحدث عن انهيار الحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية, التي بدأت تشهد تداخلا مهما, ولم يعد هناك جنس مستقل عن الآخر, فإنه ما زال يتشبث بالقصة القصيرة بوصفها جنسا مميزا, بحيث يجعل منها أصل الكتابة السردية. ويعتبر أن القصة القصيرة جدا ليست في الأصل سوى قصة قصيرة, لكنها أكثر تكثيفا واختزالا واقتصادا في اللغة, وأن أصل الرواية أيضا قصة قصيرة لكنها أكثر فضفضة, وثرثرة لغوية بحيث أنها تستطيع أن تستوعب المسرح والقصيدة والمقالة, وتتوسع في الشخصيات والأحداث وما إلى ذلك. وهو ليس مع الرأي القائل بإن القصة القصيرة قنطرة للمرور إلى الرواية, وكاتب القصة في تقديره يكون أكثر توترا وخشية وانفعالا, أما الروائي فيكتب باسترخاء.