تعززت الإصدارات الأدبية الأمازيغية بصدور ديوان شعري أمازيغي تحت عنوان «أكَاد ن تيدت» أو بويضة الحقيقة للشاعر الطيب أمكَرود، ويتضمن الديوان إحدى وثلاثين قصيدة تناولت تيمات مختلفة، تتراوح بين الهوية واللغة والمواضيع ذات النزعة الإنسانية. يشتغل الشاعر ،الطيب أمكَرود، مدرسا للغة الأمازيغية في مدينة بوجدور، يوظف في ديوانه لغة شاعرية متينة، مازجا بين صور شعرية تراثية وأخرى حداثية من أجل التأسيس لتصوره الشعري. مهد الأستاذ محمد أوسوس للديوان، مقارنا إبداع الشاعر الطيب أمكَرود بفقيد الأدب الأمازيغي الراحل علي صدقي أزايكو، قائلا «لن أبالغ إن ذهبت إلى أن أمكَرود هو وارث أزايكو في الشعر، وهناك دلالات كثيرة توضح ذلك: حرقة هم الأمازيغية التي تلسعه، اللغة الأمازيغية المسترسلة التي يوظفها، نصوص تحمل صورا شعرية عميقة، بحور الشعر التي سبح فيها كما حلا له، ثم إنه تَحكم في عنان ثقافتنا ودلالاتها). اللغة الشعرية لدى الطيب أمكَرود لن تقف عند ديوان «أكَاد ن تيدت»، بل ستتعزز بإصدار ديوان آخر هو قيد الطبع، اختار له اسم «ئيناكَان» (الشهود) ليلج عالم الإبداع الشعري الأمازيغي، بعد أن كان يكتفي بنشر أشعاره في الجرائد والمجلات الأمازيغية منذ ظهورها في بداية التسعينات. يقول الشاعر الطيب أمكَرود في إحدى قصائده الموسومة «تابرات» (الرسالة): رزمع ئي واوال راد أمزن مدن كَيس غين تيدا ران ئيسوفس ؤل أوال نا د ؤر فلن رزم أمزوغ نك ئيسان أتيكَ ن تيدوكلا سل ئي تييات أكز أزاوان أوال أد دا يمون أد كا ؤر تحواشت أمدياز أر ئيكرز أر ئيسروات ئيزوزر أر ئيفرن تاقايين، هاك ئيزيض ئيلكم ك تابرات أد أك ؤزناغ، نصرف ئيموريكَ أ وفيغ داو ونزكَوم د تكَوضي طاين تيد ئيغضان نزرا أتيكَ نغ ئيضر أر أغ تاضرن مدن فتان أد أغ زرين تزري تبدرت نغ، نزي د ئيخف نغ.