استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي يوم الخميس 26 فبراير 2009، بمقر الوزارة الأولى، وزير التربية الوطنية الفرنسي السيد غزافيي داركوس، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب. وقد تناولت المحادثات عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة منها موضوع الإتحاد من أجل المتوسط وسبل إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية وللشراكة في مجال التربية والتكوين. واستعرض الوزير الأول خلال هذه المقابلة، المكتسبات الهامة التي حققها المغرب، منذ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تميزت على الخصوص بتكريس المنهجية الديمقراطية، وتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، وتعزيز دور المرأة في المجال السياسي والاجتماعي، وتوطيد سياسة الأوراش الكبرى المنتجة للشغل والثروات، مشيرا كذلك إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لإصلاح منظومة التربية والتكوين باعتباره من الالتزامات الأساسية في سياستها العامة. ومن جهته، أكد وزير التربية الوطنية الفرنسي، أن فرنسا تتابع بإعجاب، العمل الذي قام به المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في أقل من عشر سنوات، من أجل انفتاح المغرب على الحداثة وإرساء حقوق جديدة، وإشراك المرأة في الحياة السياسية والعامة وإطلاق مشاريع كبرى للتحديث والعصرنة. وأشاد السيد غزافيي داركوس بالمخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين الذي وضعه المغرب، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يمثل طموحا كبيرا ويهدف إلى إعادة بناء نظام مدرسي حديث بالمغرب.