...استمرّت فعاليات مهرجان الشاطئ الشعريّ في مدينة القلّ في ولاية سكيكدة في الجزائر لمدّة أسبوع تقريباً وشهد المهرجان لقاءات وأمسيات شعرية وندوات نقدية حول الشّعر وذلك وسط حضور ومشاركة شعراء عرب وجزائريين ناهز عددهم السبعين شاعراً وشاعرة تدفّقت قرائحهم الشعرية وفاضت بأروع القصائد الشعرية والنّصوص الأدبية طيلة الفعاليات. وكان المهرجان الذي حمل عنوان "خمسون قمراً لسماء واحدة" في إشارة إلى الاحتفالية بالعيد الخمسين لاستقلال الجزائر بدأ في السّابع من جويليه/تموز الحالي باستقبال وفود الشعراء العرب من لبنان والمغرب والسودان واليمن وليبيا وتونس والعراق وقطر والسعودية وموريتانيا إضافةً إلى الشعراء الجزائريين القادمين من مختلف ولايات الجزائر حيث كانت التحضيرات على أتمّها للعبور إلى الافتتاح الرسمي والفعليّ للمهرجان. وشهد يوم الأحد على موعد في العاشرة منه مع الشعر والقصائد حيث تمّ الافتتاح في قاعة مسرح وسينما شولوس في القلّ وتخلّله في البدايات النشيد الوطني الجزائري ثمّ كلمة الشعراء الجزائريين الشباب التي ألقتها ابنة عزّابة في ولاية سكيكدة الشاعرة سلمى مغربي وهي كلمة مفعمة بروح المحبّة والوفاء والترحيب بالضيوف القادمين إلى أرض الجزائر ضمّنتها عبقاً من البلاغة والشعرية الجميلة. من ناحيته ألقى مدير الشبيبة والرياضة في ولاية سكيكدة رمضان بللو كلمةً رحّب فيها بالجميع وأثنى على دور اللجنة المنظمة لما تبذله من جهود للرقي بالمهرجان عاماً بعد عام مثمّناً دور رئيس اللجنة الشاعر عاشور بوكلوة.. وكذلك كان للضيوف العرب كلمته التي ألقاها باسمهم الشاعر التونسي طارق الناصري ثمّ كانت البداية مع الشعر والتي تمثّلت بقراءات شعرية للممثلي الدول المشاركة وكانت البداية مع الشاعر الجزائري يوسف وغليسي الذي قدّم قصيدة في حب الجزائر والوفاء لترابها وأبنائها، تلاه الشاعر التّونسي معزّ العكايشي ثمّ الشاعر اللبناني حسن أمين رعد وقصيدته "قبس الأحلام"* المهداة باسم لبنان إلى الشعب الجزائري ليتناوب على المنصّة الشعراء: منى حسن محمد من السودان، يوسف عفط من ليبيا، سميرة عبد الله عبيد من قطر، رشيدة فقري من المغرب، شمس الدين حميد من موريتانيا، منعم الفقير من العراق، هاني الصلوي من اليمن، سالم العبيري من السعودية ليختتم حفل الافتتاح بكلمة مختصرة لرئيس اللجنة المنظّمة الشاعر عاشور بوكلوة ردّ فيها التحية لمدير الشباب والرياضة في الولاية وشكر كلّ الحاضرين من شعراء وجمهور ومتابعين ومنظّمين ليعلن عن استكمال الفعاليات عصراً بلقاء شعريٍّ آخر في القاعة نفسها بعد استراحة الظهر والغداء والذي توالى خلاله عدد من الشعراء على قراءة قصائدهم منهم الشعراء: ابتهال محمد من السودان، يوسف خشيم من ليبيا، بابا الشّيخ صالح وبشرى بوراس وسامي دقاقي من المغرب، بشير العويشي من تونس... ومن الجزائر عبد القادر ربحي، بغداد سايح، عبد الحليم مخالفة، الصادق حفايظية... وأقيمت في اليوم نفسه بعد العشاء سهرة شعرية في قاعة مخيم الشباب في تلزة تلا خلالها عدد من الشعراء قصائدهم منهم عبد الغني بلخيري وحسن دواس وياسين أفريد وحسنة بروش، وياسين سرار... وفي اليوم الثاني توالت وبعد تأبينية للشاعر مالك بوذيبة قدّم خلالها الشعراء حسن دواس وعمر بوذيبة وعاشور بوكلوة والأديب سليم بوفنداسة والدكتور العربي حمدوش شهادات في الشاعر الراحل مع مداخلات لبعض الشعراء الحاضرين تتابعت اللقاءات الشعرية عصراً ومساءاً في سينما شولوش ومخيم الشباب وتناوب عليها الشعراء: سمية محنّش، طارق الناصري، حليمة قطاي، مريم مأودج، محمد بوثران، عبد المالك عادل، عبد القادر مسكي، إيمان شبيرة، زليخة بونار، صهيب مهيوبي، الحاج قرشي، محمد الشفيع، عبد المجيد علاق... وتتابعت فعاليات المهرجان عبر جلستين نقديَّتين أقيمتا صباح وظهر الثلاثاء حول المحورين النقديَّين للمهرجان شارك فيها كلّ من سوسن ابرادشة، سعاد بن ناصر، طارق الناصري، حليمة قطاي، معز العكايشي، د. العربي حمدوش.. ليستكمل الشعراء قراءاتهم الشعرية على فترتي العصر والمساء في سينما شولوش ومخيم الشّباب حيث شارك فيها الشعراء: خالد بوزير، جمال الدين بن خليفة، سلمى مغربي، فاطمة شعلان، نور الدين الأقرع، الأمين حجاج، ربيع السبتي، حمزة العلوي، أسامة بن فورة، طارق خلف الله، تقي الدين كاظم، رفيق جلول ، السعيد بوشبورة، عبد الرؤوف المجادي، نبيل مجوج، عصام بن شلال، سليم بوفنداسة، ناصر معماش... وشهد يوم الأربعاء ختام المهرجان حيث توجّه جميع المشاركين في المهرجان إلى قصر الثقافة في مدينة سكيكدة حيث أقيم حفل الختام بحضور أمين عام الولاية، مدير الشباب والرياضة، مدير الثقافة وحشدٌ واسع من الفعاليات الرسمية والوطنية والأدبية والحضور حيث كانت قراءات شعرية للشّعراء العرب الضيوف من بينهم الشعراء هاني الصلوي، يوسف عفط، منى حسن محمد التي القت أيضاً كلمة الضيوف الوداعية، وابن لبنان الشاعر حسن رعد الذي قرأ أبياتاً في الجزائر إضافة إلى قصيدته "باب العمر". وبعد القراءات تمّ تقليد الشعراء العرب الضيوف دروع المهرجان بالإضافة غلى شهادات التقدير والشكر من قبل اللجنة المنظّمة حيث التقطت الصور التذكارية للمناسبة(...).