مفردا أجنحة من نتف الأحلام ، في لج سماء ،هابطة في اتجاه أشواق من سحابٍ توشك أن تحجب مفازات الرؤية، سربُ الخطاطيف الملائكية ، تتأهبُ للرحيل.. أبصْرتُها على هيأة طفل ٍ مُقرفص على رصيفِ العُمر أذود بمنكبِ نسيان ٍ عما تبقى من نُتَفِ الأشْجار بصحراء الرُّوح.... كنتُ، والطفل.. تدرجُ بي ، نُكَهي القديمة ُ في تفاصيل المتاهة . أتلمس َرفَّ الجناح ِ وطراوة الطفل... في يوْم كان مقدارهُ ، ألف بارقة ٍ تخيط وجه َعلاقة ٍ، تنكثُ غزْل الأحلام ِ. كأنْ لا عُمْر ترسبَّ في لج الحنين. تخطفني السؤالُ ، إلى ما كنتُ أبغي من سِرِّيَ المكنون ِ، حين دل عليَّ ، صمتُ الفلواتِ ، وأضاء الكلام ُ قلتُ : أفرغ ْمزودة َ العُمر، فقد لقيتُ من نسياني ما شلَّ بوصلة الروح، إنَّ َسعْيي إليَّ ، لعَلي أ ُدرك ما تناثر من صِفات الحُلول ، أغرفُ الطفولة َ في كأس الرؤيا ، ويشرب نَخبي أحبابُ الواحات ، كم مشيتُ إلى وراء ٍ، لأظفرَ بالأمامِ، وهبطتُ أصقاعا، كأنما يتخطفني غوْرُ الأيام هو ما أبغي ، فاسترح ْ، إلى خليج اللهو، قبل انقباض الحُلم ِ، لو أن الماءَ يسْعى إلى شفتي لأضرم موْجا ، في النفس المُمْحلة . ............................... أفلت من بين أصابع الدعاء ِ..... حفيفُ الطير ذاب الطفلُ في ألق المساء هذا فراق بيني ، وبينك إذ شاختْ جرارُ الحلم في شفتيكَ، سال خمرُ الروح فانقبضتْ نشوةُ المكان ِ، إلى محو، يجرفه نسياني. الآن، ُدسْ بنعلكَ نبضَ الغيبِ تحسسْ وحدة َ الطريقٍ إليكَ في الخطو في الشجو في الصحو القليل ِ وفتات الوهم الجليل ِ فأما نُتَف الأشجار ..فتراها تطأ الخضرة َ في وجه فاره ِالأحجار وأما الطير فمسْكنها الحنايا والطفل لك بالمرصاد يشاغب في الحلم ولا تدركه... إلا في مروق الأطياف. هو ما أنوء به، فاجترح حيزا في ليل المعنى، بعضكَ، أو ما فاض عن وهمك، يدل عليك أويمحق آثار الشوق الذي يدنيكَ. هذا فراق بيني ، وبينك، يا أنا، ذاك ما كنتَ تروم في عزلة هذا المساءْ