تعقد جمعية الأطلس الكبير في 28 من الشهر الجاري، سهرة فنية كبرى، احتفاء بالدورة الثانية لمهرجان المواهب الشابة المتمدرسة للموسيقى والغناء بمراكش، بعد النجاح الكبير والإقبال الجماهيري المتميز الذي عرفته الدورة الأولى. وسيتم خلال هذه السهرة الفنية الكبرى، التي ستقام بدار الثقافة تتويج الفنانين المتألقين، في عدد من الأصناف الغنائية، بعد سلسلة من الانتقاءات والتداريب التي خضع لها المتبارون لاختيار أفضل الأصوات المميزة لهذه الدورة. وتعقد هذه التظاهرة الفنية لفائدة فئة الشباب المتمدرس على مستوى المؤسسات التعليمية "الإعدادية والثانوية" وكذا المؤسسات الجامعية، الموهوبون في مجال الغناء "العربي والغربي" والعزف، والمتراوحة أعمارهم ما بين 14 و28 سنة، من أجل اكتشاف المواهب الفنية المتواجدة بهذه المدينة قصد تشجيعها وفتح المجال أمامها لإبراز قدراتها الفنية. وينظم هذا المهرجان بتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وبدعم من الجامعة الحرة بمراكش، حيث كانت قد بدأت الاقصائيات المؤهلة للنهائي منذ شهر مارس الماضي. وتروم هذه التظاهرة الفنية بالأساس، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية والفنية، منها اكتشاف الطاقات الغنائية بصفة عامة والفنية بصفة خاصة، وتكوين وتأطير الشباب في الميدان الموسيقي، والمساهمة في تهذيب الذوق الفني ملء الوقت الثالث للتلميذ، فضلا عن خلق مجموعات موسيقية شبابية، وخلق صلة وصل بين الشباب وخاصة مع الفئة الشبابية الموهوبة. وقد اجري الانتقاء الأول من طرف المدرسين الموسيقيين على مستوى المؤسسات التعليمية "الإعدادية والثانوية"، أما الانتقاءات الثانية والثالثة والرابعة فقد أجريت، ببهو المسرح الملكي، وبمؤسسة أريحا، وذلك بحضور لجنة من المتخصصين في الميدان الموسيقي إذ أسفرت النتائج عن تأهيل ستة متبارين في ميدان الغناء العربي و ستة في الغناء الغربي وستة في العزف. بعد هذه الانتقاءات استفادت النخبة المختارة من ورشة التكوين، بنادي جامعة القاضي عياض، بتأطير أساتذة موسيقيين في المكونات، في عدد من الورش، وهي ورشة المقامات الموسيقية، وورشة الإيقاعات الموسيقية، إضافة إلى ورشة الأداء الصوتي، وورشة التهيؤ النفسي.