نظمت الجمعية المغربية للثقافة الأندلسية حفل توقيع رواية " الموريسكي " لصاحبها حسن أوريد بمجمع محمد السادس للثقافة و الرياضة و الفنون بمدينة شفشاون المغربية ،يوم السبت 14 أبريل على الساعة الخامسة مساء، حيث تطرق الأستاذ عبد السلام بن تحايكت إلى مكانة حسن أوريد في المشهد الثقافي بالمغرب، مذكرا باهتماماته الفكرية و مؤلفاته في مجالات متعددة،ثم قدم نبذة عن رواية الموريسكي عبر المواضيع المحورية في هذا النص و علاقتها بقضايا الساعة،متوقفا عند الإضافة النوعية لهذه الرواية في الأدب المغربي الحديث. ومن جانب آخر قارب الناقد البشير البقالي الرواية مقاربة جمالية صرفة،ركز من خلالها على رصد بعض الملامح البنائية و الفنية و الجمالية للرواية في ضوء المحاور الآتية : ¬_ رواية الموريسكي : تاريخ حادثة أم حادثة التاريخ؟ أبرز من خلاله أن الحادثة التاريخية كانت مجرد قناع تاريخي ،وأن الحالة الموريسكية تحاكي حادثة شكلت حالة إنسانية عبر كل التاريخ؛إنها حادثة الاضطهاد . _ سمات مهيمنة في رواية الموريسكي : خلال هذا المحور أبرز الناقد أن ثمة ثلاث سمات مهيمنة في النص؛سمة سمو(تحالف التاريخ و علم النفس)،سمة شمول ( كلية الموضوعات وكلية الحركة وتجاور الأنواع الأدبية وتعدد اللغات في النص)،وسمة تصوير،وقف خلالها على الصورة الكلية و الصورة العائمة و الصورة المتاخمة. وخلص عبر هذه الصور إلى السؤال الجوهري:من هو الموريسكي تحديدا؟ _ رواية الموريسكي:تاريخ شخصية أم شخصية التاريخ؟ في هذا المحور أكد الناقد أن شخصية الموريسكي في النص تعالت،فنيا،لتشمل كل المضطهدين في الأرض ،وأن الموريسكي حالة إنسانية وصيحة نفسية مثالية في وجه التاريخ البشري الذي هو تاريخ اضطهاد. وفي كلمته تناول حسن أوريد أبعاد القضية الموريسكية مركزا على الجانب التاريخي متوقفا عند مأساتهم، مسهبا في شرح تفاصيلها،مستندا إلى مراجع و مخطوطات وثقت لنكسة الموريسكيين التي مازالت أثارها قائمة و مازالت تؤرق ضمير المثقفين الأحرار في العدوتين. وقد ألح في الأخير على ضرورة استقراء العبر و دروس التسامح و المثاقفة من هذه السردية التاريخية بدل إذكاء الجراح و افتعال الصراعات،و أن المسألة لا تختزل في تقديم اعتذار للضحايا بل أصر على تصالح إسبانيا مع نفسها و مع الاخر.