ترأست السيدة ثريا جبران اقريتيف، وزيرة الثقافة، صباح يوم الاربعاء 7 يناير 2009، بمقر الوزارة بالرباط، اجتماع لجنتي جائزة الحسن الثاني للمخطوطات وجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2008. وقد توجهت السيدة الوزيرة في كلمتها الافتتاحية بالشكر إلى أعضاء اللجنة العلمية لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات التي أنهت أشغالها، على أن يتم لاحقا تنظيم حفل توزيع جوائزها برسم سنة 2008. كما أكدت على مواصلة العمل والجهد بخصوص الجائزتين، لتوفير المزيد من عناصر التحفيز في الساحة الثقافية والفكرية والإبداعية، متوجهة بالشكر إلى أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بجائزة المغرب للكتاب على استجابتهم وجهدهم، داعية لهم بالتوفيق في مهامهم. من تجهته دعا الاستاذ أحمد شوقي بنبين، منسق اللجنة العلمية لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات، إلى تفعيل الدور الإعلامي التحسيسي بأهمية الجائزة، وإحياء صندوق اقتناء الكتاب المخطوط. أما الأستاذ أحمد اليابوري المنسق العام للجنة التحكيم الخاصة بجائزة المغرب للكتاب، فقد أكد أن اللجنة ستعمل بنظام وموضوعية، حتى تكون النتائج في مستوى الجوائز الدولية الكبرى للكتاب. كلمة السيدة ثريا جبران اقريتيف، وزيرة الثقافة في استقبال أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بجائزة المغرب للكتاب وجائزة الحسن الثاني للمخطوطات الرباط – الأربعاء 7 يناير 2009 باسم الله الرحمن الرحيم السيدات والسادة المحترمين، أيها الإخوة والزملاء والأصدقاء، يشرفني هذا الصباح أن أستقبلكم في وزارتكم، وزارة الثقافة، شاكرةً لكم كرمَ الاستجابة وروحَ التطوع العلمي والثقافي والأدبي. وذلك لمواصلة العمل والجهد بخصوص جائزة المغرب للكتاب وجائزة الحسن الثاني للمخطوطات، في سياق حِرْصِنَا على تقاليد الوزارة وعاداتها الإِيجابية، وكذا لاقتناعنا بأهمية وضرورة توفير المزيد من عناصر التحفيز في الساحة الثقافية والفكرية والإبداعية. وهكذا، أَودُّ أَن أَتوجَّهَ بآيات الشكر والامتنان للسادة الأساتذة أعضاء اللجنة العلمية الوطنية الخاصة بجائزة الحسن الثاني للمخطوطات في دورتها الثالثة والثلاثين لسنة 2008، وقد أنهوا عملهم وتوصلوا إلى نتائج محمودة طيبة. وهو عمل سيدعم التراكم الذي حققته هذه الجائزة حتى الآن، سواء من حيث إخراج عدد وافر من المخطوطات من أماكن الظل أو من حيث العثور على عدد من النوادر والمخطوطات ذات القيمة العلمية والحضارية التي أسعدت الباحثين والمحققين لتراثنا العظيم. كما أنوَّه بالروح الأخوية والتجرد العلمي والموضوعي الذي حكم سير أعمال هذه اللجنة الوطنية، وأشكر بالمناسبة كل السادة الذين أسهموا بجهد نادر خلاق على المستوى الوطني، وكذا على المستوى الجهوي، في الجمع والترتيب والنظر حتى أثمرت هذه الدورة ما أثمرته والحمد لله. وهذه مناسبة لأؤكد بأن وزارة الثقافة رفعت من السقف المالي لهذه الجائزة حتى تصبح قيمتها مُشَرِّفة جدّاً وتغري بالمشاركة والتعاون والمبادرة. أَود أَيضاً أَن أَتوجَّه بالشكر والتقدير إلى جميع الإخوة والأخوات النقاد والباحثين والمبدعين الذين استجابوا لدعوتنا كي يشاركوا كأعضاء في لجنة التحكيم الخاصة بجائزة المغرب للكتاب لسنة 2008، وبالأَخص الأستاذ أحمد اليبوري الذي سيتحمل ثقل هذه الدورة كمنسق عام آملة إن شاء الله أن ترقى جهودنا ومداولاتنا إلى مستوى القيمة الرمزية لهذه الجائزة، ومستوى انتظارات النخبة الفكرية والأدبية والرأي العام الثقافي والإعلامي الوطني. ويهمني أن أؤكد على رغبتنا في تطوير أداء لجنة التحكيم، وإحاطة عملها بالعناية المادية والأدبية اللازمة، وضمان سرية المداولات حِفْظاً لآراء الأَعضاء وصوناً للعلاقات الإنسانية والأخلاقية التي تجمع بين المثقفين والمبدعين في بلادنا. كما أشير إلى أننا سارعنا إلى رفع القيمة المالية لهذه الجائزة بمعية زميلنا السيد وزير المالية والاقتصاد الذي أشكره وأحييه بالمناسبة على دعمه وتفهمه. وذلك لنكون جميعاً عند حسن ظن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله الذي يتطلع إلى الانتصار للقيم الثقافية والفكرية والإبداعية الصانعة للمستقبل، وإيلاء الاعتبار اللائق لنساء ورجال الفكر والعلم والإبداع في بلادنا. أشكركم مجدداً، وأتمنى لكم جميعأً سنة جديدة من الحضور المشع ضارعة إلى الله تعالى أن يمتعكم جميعاً بموفور الصحة والعافية، ويوفقكم في الأعمال والخطوات.