لم تمنع قساوة الاجواء الباردة مئات الجماهير والفعاليات من التوجه الى المركب الثقافي بمدينة خريبكة مساء الاربعا22/12/2011 لمتابعة حفل افتتاح النسخة الحادية لمهرجان عبيدات الرما، ولاالوقوف ساعات طوال في حشود كبيرة امام المنصات التي اقيمت بساحات كل من مدن خريبكةوادي زم ابي الجعد، للاستمتاع ولترديد اهازيج ورقصات مؤكدة ان لهذا الموروث شعبيته الراسخةفي احاسيس ومشاعر ساكنة المنطقة فهو جزءا لا يتجزأمن تاريخها الاجتماعي الحضاري والتنموي منذ القدم. وما استمرارية المهرجان الى نسخته الواحدة بعد العشرة الا تاكيد لهذه الروابط الوثيقة لان تنظيمه اصبح سنة وتقليدا سنويا يحظى بانتظار وتساؤلات فئات عريضة من مختلف الاعمار و الشرائح الاجتماعية والفعاليات الجمعوية والاعلامية والثقافية والفنية ....الخ ومحطة هامة للبحث تسترعي اهتمام وانشغال المهتمين والباحثين بمجال فنون الثرات الشعبي داخل الوطن وخارجه، ما حمله حفل افتتاح هذه النسخة ، التي نظمت من طرف وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة اقليمخريبكة والمجالس المحلية ومجمع المكتب الشريف للفوسفاط هو تركه لانطباعات خاصة جيدة ولارتياح عام حول جودة التنظيم ، والاخراج المتميز والممتع للديكور والعروض الفنية التي جلبت بمهاراتها الاحترافية حضور القاعة في لحظة فنية رائعة وطدت علاقة عبيد الرما بفنهم وبمحيطهم السوسيو اجتماعي والسوسيو الثقافي والتنموي في تحد واضح لنسبية الزمن من خلال ربطها للماضي بالحاضربلوحات فنية رائعة لفرق اولاد حمر احمايد اوموسى عبيدات الرما...مجسدة بذلك ،ا مايزخر به ثراثنا من موروثات استطاعت ان تتجاوز عجرفة كل التحديات والمؤمرات بفضل رجال عاهدوا الله على ضمان استمراريتها رغم كل الظروف والصعاب ،ومن هنا جاء تكريم الدورة لقيدوم وشيخ عبيدات الرما محمد العمراني المزداد بقبيلة السماعلة عشرينات القرن الماضي الذي تتلمذ على يد عباقرة مشايخ هذا الفن بالمنطقة كالمرحومين ولد الشهبة،وولد حليمة العدادة وسيبوعزة ولد لكبير والقائمة طويلة، كما الهب افتتاح الدورة عزيمة الوزارة الوصية التي توعدت على لسان كاتبها العام خلال القاء كلمته التي توعد من خلالها بالارتقاء بالمهرجان وطنيا كقطب تنموي وثقافي و بتوسيع شراكة وزارته واهتمامها بزيادة دعمها لدورة 2012 ماديا ومعنويا وقد جاء هذا من خلال اتساع زاوية نظرة وزارة الثقافة الى نفتاح المهرجان على فعاليات اخرى والسعي من خلاله الى تحقيق اهذاف مواطنة القرب باعتباره سنة وتقليدا حميدا في خريطة المهرجانات الوطنية ، شاكرا كل الجهود التي ساهمت من قريب او بعيد في ضمان استمراريته. وللإشارة فقط فالمهرجان الوطني لعبيدات الرما في طبعته الحادية عشرة باقليمخريبكة، الذي سيقام على امتداد ثلاثة ايام، بمشاركة ثلاثين فرقة من مختلف ارجاء الوطن سيعرف في موازاة لانشطته اقامة ندوة فكرية صباح يومه الثاني بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة حول موضوع :{قصيدة عبيدات الرما البناء الايقاع الموضوعات واللغة}بمشاركة اساتذة وباحثين جامعيين.