أطفأت فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء السبت الأخير، شمعتها ال 11 وذلك بتوزيع الجوائز على الفائزين، في حفل تابعته مختلف وسائل الإعلام المغربية والدولية، وبحضور عدد من نجوم العالم في السينما ضيوف المهرجان. ونال الشريط السينمائي الدانماركي "خارج المسموح"، لمخرجته فريديريك أسبوك، على الجائزة الكبرى وهي أرفع جائزة يمنحها المهرجان ، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج والموسيقي الصربي إمير كسطريتشا لأحسن إخراج للفيلم الإيطالي "أعمال الرحمة السبعة" لمخرجيه جيانلوكا وماسيميليا نودي سيريو. وعادت جائزة لجنة التحكيم لهذا المهرجان الذي أقيم منذ الثاني من الشهر الجاري للفيلم الأسترالي "جرائم سنو تاون" لمخرجه جوستين كورزيل، فيما نال جائزة أفضل ممثل الفنان الأسترالي أيضا دانيال هينشال لتألقه في نفس الفيلم، أما جائزة أفضل ممثلة فعادت للممثلة الأمريكية جوسلين يينسن عن دورها الجميل في فيلم "من دون" لمخرجه مارك جاكسون. وتدور حكاية الشريط، "خارج المسموح"، في جزيرة عاصفة مهجورة، وكيف تزور ستيلا وزوجها أوسكار والدها ناثان الذي يعيش وحيدا رفقة كلبه لابرادور. وتغمر ستيلا سعادة كبيرة وهي تتطلع لقدوم مولودها، بينما تثار حول أوسكار العديد من التساؤلات بعد أن بدأ ينتابه شعور بالحيرة من خلال علاقته بهذا الأب وسلوكه المستفز وعلاقته بابنته، فيصبح الصراع بين الرجلين أمراحتميا. وقام بتشخيص ادوار الفيلم كل من كارستن بيورنلاند، ستيفاني ليون، وجاكوب إكلوند. كما فاز شريط "من الواد لهيه" لمحمد عواد بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم قصير مغربي ل"سينما المدارس" بمراكش، التي تمنحها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وتهدف هذه الجائزة، وقيمتها 300 ألف درهم إلى الكشف عن موهبة جديدة من بين طلبة المدارس ومعاهد السينما بالمملكة. وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج والموسيقى الصربي امير كوسطاريتشا، كما ضم اللجنة كلا من جيسيكا كاستان ممثلة من الولاياتالمتحدة، والممثلة الفرنسية نيكول كارسيا، فضلا عن الممثلة الإيرانية ليلى حاثمي، وعبد القادر لقطع من المغرب، والمخرج الفليبيني بريونتي ما مندوزا، والمخرج والكاتب الروماني رادو ميهانيلينو، والممثلة الإيطالية ماياسانسا، إضافة إلى المخرج والكاتبة الهندية آبار ناسين. أما لجنة تحكيم الفيلم القصير فتترأسها الممثلة الأمريكية سيكورنيويفركما ضمت المخرجة المغربية فريدة بليزيد والممثل البلجيكي مريجيلان، والممثل الفرنسي باسكال كركوري والمخرج الفرنسي بيير سالفادوري. وكانت الدورة قد بدأت، في أجواء طبعتها الاحتفالية والحضور اللافت للنجوم السينمائيين مغاربة وأجانب، فضلا عن حضور مكثف للجمهور المغربي والأجنبي من عشاق الفن السابع، كما كرم المهرجان السينما المكسيكية كضيف شرف، العديد من الوجوه السينمائية منها شاروخان في الافتتاح، فضلا عن الممثل المغربي محمد بسطاوي، والمغربي من جنسية فرنسية رشيد زم، فضلا عن المخرج والسيناريست الأمريكي تيري كيليام، والمخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو. وتم بالمناسبة عرض عشرة أفلام طويلة خارج المسابقة، من بينها فيلم "موت للبيع" للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي. وبخصوص فقرة "نبضة قلب"، فقد اختارت مؤسسة المهرجان أن تكون هذه السنة مغربية بامتياز وذلك بعرض أفلام تمثل السينما الوطنية من بينها "النهاية" لهشام العسري، و"الأندلس مونامور" لمحمد نظيف، و"على الحافة" لليلى الكيلاني، و"عودة الإبن" لمحمد بولان. كما شملت الدورة سلسلة من العروض بطريقة الوصف السمعي بفضاء ساحة جامع الفنا تكريما لهذه الشريحة الاجتماعية المبدعة.