أسدل الستار، مساء أول أمس السبت، على فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للسينما بمراكش الذي نظم في الفترة الممتدة ما بين الثاني والعاشر من شهر يونيو. وشهدت هذه الدورة غياب السينما المغربية عن منصة التتويج، وهو الأمر الذي تكرر في السنوات الأخيرة، كما تكررت الانتقادات الموجهة إلى الأعمال السينمائية التي تشارك باسم المغرب في هذا المهرجان الدولي للسينما. وفي هذا الإطار توج الفيلم الدنماركي «خارج المسموح» بالنجمة الذهبية للمهرجان، وهو الفيلم الذي أخرجته الدنماركية فريديريك أسبوك، في حين عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الأسترالي «جرائم سنوتاون». وحاز المخرجان جينولوكا وماسيميليا نوردي سيرو، على جائزة الإخراج عن «أعمال الرحمة السبع»، في الوقت الذي فاز فيه الممثل الأسترالي دانييل هانتشال بجائزة أحسن ممثل، عن دوره في فيلم «جرائم سنو تاون»، في حين عادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة الأمريكية جوسلين بينسين عن دورها في فيلم «بدون». وفي سياق مرتبط، فاز الفيلم القصير «من الوالد لهيه» لمخرجه محمد عواد بجائزة الأفلام القصيرة المندرجة ضمن مسابقة الأفلام المدرسية، وتبلغ منحة المسابقة الممنوحة من طرف الأمير مولاي رشيد 300 ألف درهم. وفي تعليقه على جائزة أحسن فيلم قصير قال محمد عواد إنه سعيد بالجائزة متمنيا أن تتحسن السينما المغربية. ويحكي الشريط المتوج بالجائزة الكبرى «خارج المسموح» عن شخصية ستيلا وزوجها أوسكار اللذين يزوران والدها ناثان الذي يعيش في جزيرة مهجورة رفقة كلبه لابرادور. تغمر ستيلا سعادة كبرى وهي تتطلع لقدوم مولودها بينما تحوم حول أوسكار العديد من التساؤلات، بعد أن بدأ ينتابه شعور بالحيرة إزاء هذا الأب وسلوكه المستفز وعلاقته بابنته فيصبح الصراع بين الرجلين أمرا حتميا. وعبرت المخرجة الدنماركية دانييل عن سعادتها بالتواجد بمدينة مراكش، مؤكدة أنها قضت أوقاتا رائعة. وتقدم الممثل الأسترالي الفائز بأحسن دور ذكوري بالشكر لمراكش ولجنة التحكيم التي توجته، كما لم ينس تقديم الشكر لفريق عمله.