توج الشريط الدانماركي "خارج المسموح"، للمخرجة فريديريك أسبوك، بالنجمة الذهبية (الجائزة الكبرى)، في اختتام الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور العديد من نجوم السينما العالمية، وشخصيات من عالم الثقافة والفن والإعلام. المتوجون في المسابقة الرسمية للمهرجان (سوري) وتدور قصة الفيلم الدانماركي، الذي يعد الأول لمخرجته أسبوك، حول "ستيلا" وزوجها "أوسكار"، وزيارتها لوالدها "ناتان"، الذي يعيش وحيدا رفقة كلبه في جزيرة مهجورة، وكيف غمرت السعادة "ستيلا" وهي تتطلع لقدوم مولودها، بينما تثار حول أوسكار العديد من التساؤلات، بعد أن بدأ ينتابه شعور بالحيرة، من خلال علاقته بوالد زوجته وسلوكه المستفز وعلاقته بابنته، ليدخل الطرفان في صراع دائم. وعادت جائزة لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج الصربي إمير كوستريتشا، للفيلم الأسترالي "جرائم سنوتاون"، وتتمحور أحداثه حول قاتل يفزع بجرائمه مدينة أسترالية هادئة، وجائزة أحسن إخراج للفيلم الإيطالي "سبعة أعمال الرحمة"، للتوأم الإيطالي جيانلوكا وماسيميليانو دي سيري، أما جائزة أحسن دور نسائي، فكانت من نصيب الممثلة الأميركية جوسلين جينسن، عن فيلم "من دون" لمارك جاكسون، وعادت جائزة أحسن دور رجالي للممثل الأسترالي دانييل هنشل، في فيلم "جرائم سنوتاون"، لجوستين كورزيل. وتنافست على الجوائز الأربع للمهرجان أعمال من 15 بلدا، هي إيطاليا، والمغرب، وفرنسا، والبوسنة، وإيران، وسويسرا، وأستراليا، وتايلاند، والمكسيك، والفلبين، والولايات المتحدة، والدانمارك، وإسبانيا. وضمت لائحة أفلام المسابقة الرسمية 10 أفلام، هي الأولى لمخرجيها، و3 أفلام هي الثانية لمبدعيها، ما أضفى على مهرجان مراكش طابع الخصوصية، الذي تجلى في اكتشاف وتقديم مخرجين سينمائيين جدد. وبخصوص نتائج المسابقة الرسمية للفيلم القصير ل"سينما المدارس"، التي تمنحها مؤسسة المهرجان، توج فيلم "من الواد لهيه"، للمخرج المغربي محمد عواد، بالنجمة الذهبية. وفاز عواد، الطالب بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، بمبلغ 300 ألف درهم، وهي منحة خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ستوضع رهن إشارة الفائز من طرف مؤسسة المهرجان لإنتاج فيلمه القصير المقبل. وتهدف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال هذه المبادرة، إلى خلق مجال أكبر للإبداع السينمائي، ومنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين، والكشف عن المواهب الجديدة من بين طلبة المدارس ومعاهد السينما المغربية. واستقطبت التظاهرة السينمائية السنوية، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي أصبحت من المواعيد القارة للفن السابع، على غرار أكبر مهرجانات السينما العالمية، كفاءات عالية، ووجوها سينمائية عالمية بارزة في الفن السابع.