اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء السبت 10 دجنبر الجاري فعاليات دورته 11 وذلك بتوزيع الجوائز على الفائزين، في حفل تابعته مختلف وسائل الإعلام المغربية والدولية، وبحضور عدد من نجوم العالم في السينما ضيوف المهرجان. ونال الشريط السينمائي الدانماركي "خارج المسموح", لمخرجته فريديريك أسبوك, على الجائزة الكبرى وهي ارفع جائزة يمنحها المهرجان , فيما عادت جائزة أحسن إخراج للفيلم الايطالي "أعمال الرحمة السبعة" لمخرجيه جيانلوكا وماسيميليا نودي سيريو. وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الأسترالي "جرائم سنو تاون" لمخرجه جوستين كورزيل, فيما نال جائزة أفضل ممثل للفنان الأسترالي دانيال هينشال لتألقه في نفس الفيلم, أما جائزة أفضل ممثلة عادت للممثلة الأمريكية جوسلين يينسن عن دورها الجميل في فيلم "من دون" لمخرجه مارك جاكسون". وتتلخص حكاية الشريط، خارج المسموح، انه "في جزيرة عاصفة مهجورة، تزور ستيلا وزوجها أوسكار والدها ناثان الذي يعيش وحيدا رفقة كلبه لابرادور. تغمر ستيلا سعادة كبيرة وهي تتطلع لقدوم مولودها، بينما تثار حول أوسكار العديد من التساؤلات بعد أن بدأ ينتابه شعور بالحيرة من خلال علاقته بهذا الأب وسلوكه المستفز وعلاقته بابنته، فيصبح الصراع بين الرجلين أمرا حتميا. وقام بتشخيص ادوار الفيلم كل من كارستن بيورنلاند، ستيفاني ليون، وجاكوب إكلوند. كما فاز شريط "من الواد لهيه" لمحمد عواد بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم قصير مغربي ل"سينما المدارس" بمراكش، التي تمنحها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وتهدف هذه الجائزة، وقيمتها 300 ألف درهم، وهي منحة خاصة من الأمير مولاي رشيد، إلى الكشف عن موهبة جديدة من بين طلبة المدارس ومعاهد السينما بالمملكة. وتخصص هذه الجائزة لإنجاز الفيلم القصير الثاني للحائز عليها، وستدعم مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عملية إخراج الفيلم من خلال مواكبة كافة خطوات إنجازه من مرحلة الكتابة ثم الإخراج والمونتاج. وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج والموسيقى الصربي امير كوسطاريتشا، كما ضم اللجنة كلا من جيسيكا كاستان ممثلة من الولاياتالمتحدة، والممثلة الفرنسية نيكول كارسيا، فضلا عن الممثلة الإيرانية ليلى حاثمي، وعبد القادر لقطع من المغرب، والمخرج الفليبيني بريونتي ما مندوزا، والمخرج والكاتب الروماني رادو ميهانيلينو، والممثلة الايطالية ماياسانسا، إضافة إلى المخرج والكاتبة الهندية آبار ناسين. أما لجنة تحكيم الفيلم القصير فتترأسها الممثلة الأمريكية سيكورنيويفركما ضمت المخرجة المغربية فريدة بليزيد والأمثل البلجيكي مريجيلان، والممثل الفرنسي باسكال كركوري والمخرج الفرنسي بيير سالفادوري. وكانت الدورة قد بدأت، في أجواء طبعتها الاحتفالية والتميز والحضور اللافت للنجوم السينمائيين مغاربة وأجانب، فضلا عن حضور مكثف للجمهور المغربي والأجنبي من عشاق الفن السابع، كما كرم المهرجان السينما المكسيكية كضيف شرف، العديد من الوجوه السينمائية منها شاروخان في الافتتاح، فضلا عن الممثل المغربي محمد بسطاوي، والمغربي من جنسية فرنسية رشيد زم، فضلا عن المخرج المهرجان المخرج والسيناريست الأمريكي تيري كيليام، والمخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو. وتم بالمناسبة عرض عشرة أفلام طويلة خارج المسابقة، من بينها فيلم "موت للبيع" للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي. وبخصوص فقرة "نبضة قلب"، فقد اختارت مؤسسة المهرجان أن تكون هذه السنة مغربية بامتياز وذلك بعرض أفلام تمثل السينما الوطنية من بينها "النهاية" لهشام العسري، و"الأندلس مونامور" لمحمد نظيف، و"على الحافة" لليلى الكيلاني، و"عودة الإبن" لمحمد بولان. كما شملت الدورة سلسلة من العروض بطريقة الوصف السمعي بفضاء ساحة جامع الفنا تكريما لهذه الشريحة الاجتماعية المبدعة.