سال لعاب الطفل وهو يتأمل الشاحنة المدججة بالرغيف الطازج وهي تمر من أمامه مثل سهم مارق..انكمش في قميصه الرث، ثم انزوى من جديد في ركنه العطن... سالت حلمات أثدائها وهي تشتم رائحة جوع يسكنه منذ زمن ليس بالقصير... ألقمته ثديا من أثدائها ..ولما ارتوى نبحت نباحا كثيفا معلنة عن تبنيها لأجمل "جرو" في المدينة !