احتفت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين بغزة أمس الأربعاء (30/11-2011) بتقديم إصدار أربعة كتب جديدة, خلال حفل بعنوان " وحي القلم الخامس " أقيم بمقر الرابطة , بحضور لفيف من وزراء ومثقفين وممثلي المؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام. وقال وزير الثقافة والشباب بغزة محمد المدهون في كلمة له " أنه من خلال اطلاعنا على انجازات الرابطة خلال عام , تبين لنا أنها تضاهي ما صدر في الأعوام السابقة عن العديد من المؤسسات والاتحادات, داعيا أصحاب القلم من شتى الأعمار أن يكونوا جزءا من هذا النسيج الثقافي الذي يساهم في هذا المشهد المتألق. وأكد أن وزارة الثقافة بغزة كان لها دعوة للكثير من أولي الأمر المعنيين في المشهد الثقافي لتجسيد المصالحة والوحدة الثقافية , ووجود مجلس استشاري ثقافي ينظم النغم الذي يصدر عن هذه المؤسسات جمعيا سواء في الجانبي الأدبي أو الفني, في ناظم واحد لنقول أننا نملك الرؤية الوطنية الواضحة المتفق عليها التي يمكن أن تساهم في صياغة الواقع الفلسطيني الثقافي وبناء المستقبل الفلسطيني الواعد . وأضاف أن المشهد الثقافي في تقدم ملحوظ في قطاع غزة على وجه الخصوص, فاليوم نشهد حفل وحي القلم الخامس وبعد أيام حفل للأفلام التسجيلية , وغيرها من النشاطات الثقافية . وفي إضاءة نقدية مختصرة لرواية "بين اليوم والغد" قال الناقد عبد الفتاح أبو زايدة "أن الكاتب رائد غنيم حقق في هذا العمل نجاحا في توزيع وتنظيم الأحداث الجزئية في خيط فني واحد متصل من أول العمل إلى آخره بشكل منسجم, ليؤدي إلى تغذية الحادثة الرئيسة , وأن الكاتب قصد من وراء عمله أن يكون عين نابضة للحياة يتمتع صاحبها بثقافة وتجربة واسعة" . وتابع "العمل الأدبي يكون وثيقة مهمة في حركة المجتمع , مسجلا إعجابه باللغة القصصية المستخدمة , وأن الراوي نجح في استخدام اللغة العربية الفصحى توصيل ما يريد إلى العقول دون استخدام كلمات العامية . بدوره , قال الناقد لديوان "دموع وشموع" محمد كلاب " أن العنوان له أثر كبير في جذب انتباه القارئ , وأن الفكرة التي هيمنت على الديوان هي المقاومة والعمليات الاستشهادية والدفاع عن المقدسات , وأن التقريرية والخطابية ظاهرة في بعض قصائده وبرر ذلك بالحالة الانفعالية بمدى الحب الذي يكمنه الشاعر للمقاومين والشهداء والأسرى". وتابع " ولو أمعنا النظر في قصائد الديوان نجد أن الشاعر استنهض في ديوانه ذاكرة الإنسان الفلسطيني من خلال تصوير الواقع وذكر الأماكن كالقدس وغزة وخان يونس وصبرا وشاتيلا وأراضي 48 , وأن الشاعر استمد ألفاظ وتراكيب كثيرة من القرآن الكريم , وهذا الأمر يثير كوانن الإيمان والدين عند المتلقي" . وقال "إن الأعمال الإبداعية لها مرتكزات موضوعية وأخرى فنية , وأن اللغة هي الأداة الرئيسة التي استخدمها الشاعر لكي يجسد الأفكار والأحاسيس لينجح في التأثير بالمتلقي ويرسم الصور الفنية المعبرة والتي خاطبت جميع المستويات العمرية التي تنتمي إلى هذا الوطن" . واختتم الحفل بعرض لمقدمة المجموعة القصصية "زمن الصمت", وتوزيع الإصدارات على الحضور الذي سجل إعجابه بنجاح الحفل الذي يدعم الروح الثقافية .