خصص الزميل حميد النقراشي حلقة الجمعة 21 أكتوبر 2011 من برنامجه " أنيس المبدعين " للاحتفاء بالمخرج والمنتج التلفزيوني والسينمائي ادريس المريني ، 61 سنة ، الدي راكم تجربة معتبرة يقارب عمرها أربعة عقود في المجال السمعي البصري كتابة واخراجا وانتاجا واستشارة وتسييرا اداريا وغير دلك ، مند تخرجه من جامعة هامبورغ الألمانية في منتصف السبعينات من القرن الماضي الى لحظة انجازه وعرضه لثاني أفلامه السينمائية الروائية الطويلة " العربي " ، الدي حاول من خلاله التوثيق سينمائيا لجوانب من المسيرة الرياضية لنجم كرة القدم المغربية والدولية من ثلاثينات الى خمسينات القرن العشرين الحاج العربي بنمبارك ، 1917 ~1992 ، مع ربطها بمواقف انسانية جد مؤثرة عاشها الراحل في مختلف مراحل حياته بالمغرب والخارج . ولتأثيث فضاءات هده الحلقة المباشرة من برنامجه ، التي امتدت من منتصف الليل الى الثانية صباحا ، استضاف الصحافي المقتدر حميد النقراشي المحتفى به وثلة من أصدقائه الفنانين والمثقفين والاعلاميين ومتتبعي أعماله السمعية البصرية ندكر منهم الأساتدة شكيب بنعمر وعبد السلام الخلوفي وأحمد سيجلماسي و محمد بن الفتوح ومحمد الأشرقي وطلحة جبريل والحاج يونس . تنوعت تدخلات ضيوف البرنامج وتكاملت فيما بينها لتقدم في الأخير شهادة حية عن مسار فني غني بالعطاء وعن بصمة يتميز بها المخرج المبدع ادريس المريني وتتمثل في هاجس توظيف كاميرا السينما والتلفزيون لتوثيق جوانب من تاريخ المغرب السياسي ، فيلم " بامو " نمودجا ، والفني ، برنامج " نغموتاي " نمودجا ، والرياضي ، فيلم " العربي " نمودجا ، ... الدي ظل حاضرا في أعماله مند انطلاقته الأولى كمنتج ومخرج الى الآن . لقد كان واعيا مند البداية بأهمية التوثيق للداكرة المغربية وبضرورة تسليط الأضواء على جوانب من عطاءات المبدعين المغاربة في مجالات عدة حتى لايلفهم النسيان . فما أحوجنا الى مزيد من البرامج والأفلام التي توثق لرموزنا الابداعية بالصوت والصورة ترسيخا لثقافة الاعتراف وحفظا للداكرة الوطنية من التلف . فتحية لاداعة طنجة ولحميد النقراشي وضيفه المحتفى به ولجنود الخفاء ولكل الدين ساهموا عبر برامجها المختلفة في الاعتزاز برموزنا الثقافية والفنية والرياضية والسياسية الوطنية وغيرها والتوثيق لها بالصوت . تجدر الاشارة في الأخير الى أن الفنان ادريس المريني من مواليد سلا يوم 11 فبراير 1950 ، بعد حصوله على البكالوريا الأدبية سنة 1970 التحق بجامعة هامبورغ الألمانية وحصل منها سنة 1975 على شهادة الميتريز في التواصل السمعي البصري . انطلقت مسيرته الفنية بالتلفزة الألمانية كمساعد في الاخراج والانتاج وبعد عودته الى المغرب التحق ، في اطار الخدمة الوطنية ، بوزارة الأنباء وبعد دلك تم ادماجه في سلك الوظيفة العمومية كمنتج ومخرج بالتلفزة المغربية بالرباط سنة 1977 ، وهي السنة التي صور فيها ، بمساعدة الرائد الراحل حميد بنشريف ، بعض الأغاني ، ما يسمى حاليا بالفيديو كليب ، كقارئة الفنجان للراحل عبد الحليم حافظ و راحلة للراحل محمد الحياني وغيرهما . كما أخرج ، بكاميرا 16 ملم ، أفلاما سينمائية وثائقية وروائية قصيرة وطويلة في الثمانينات ندكر منها " شراع " و " شالة " و " الضحية " و " بامو " ، بالاضافة الى تسع حلقات من برنامجه التلفزيوني الثقافي الناجح " وثيقة " سنة 1984 ومجموعة من الأعمال التلفزيونية الوثائقية ك " الراحل محمد الخامس " سنة 1987 و " البيضاء " سنة 1989 و " مسجد الجسن الثاني " سنة 1993 و عدة حلقات من السهرة الفنية العائلية "نغموتاي " ابتداء من سنة 2000 وغيرها .