أعرف أنك الآن نار توحد بين التشهي وطقس البوار ولا ماء يعصمني كي أجيء نقيا بلا امرأة أو رغيف من الرجس والمحن وأغير سري فلا تدخلين سمائي ولا تحجبين رمادي وزرقة وشم، تذكرني بالخطايا.. واُسقط من خلدي مدنا كنتها وعرائس لا حظ لي في ه..و..ا..ه..ا وأعبر يتمي إلى عرصتي الآمنهْ وأجاري عتابك أمي، لأن ابنك الحجري تلينه شوكة الزمن ليصير بهيا كعبق القرنفل أو هدأة المدن ***** ألمح الآن في غفوتي جسدا كنت أكتبه بجميع اللغات ولا يكتملْ كنت أجرحه وأخربش فيه فأغفو.. وأصحو فلا يندملْ كنت أهجره كل عمري، وأبعث فيه فلا يحتملْ أي أرض يحل بها.. أيُّ غيث يبلله وهْو شمس تضيء الفؤاد بعتمتها وجواها فينذبلْ *** أيها الجسد الزئبقي أسميك أسطورة يتداولها الشعراء أو أسميك فاكهة، يتناولها - علنا- سائر الأمراء أو أسميك شعوذة قد يحرمها الفقهاء وفي خفية، يشتهيها الجنود، كذا التعساء *** أيها الجسد الزئبقي ها الخريف يدمدم بين السفوح فململْ شذاك وفتنتك العابرهْ إن خلف الضباب دجى حالكا في الدجى شجر يتوقد شوقا وفي الشجر. قصفة تتدلى كجثمان كاهنة شنقت في الدروب وفي القصفة الخائرهْ دودة تتحولْ تتأكد من سر هذا الجسد وهو رطب، وها الدم يصرخ ينسى حرائقه، وصهيل الترائب والدودة التتبدلْ تعتريه فيشحب كل اخضرار ويخمد والدودة، وحدها تتوغلْ ***** ألمح الآن في غفوتي هيكلا يقشعر كياني، أرى الدودة. تصبح الأفعوان فأبلع ريقي، وأغمض جفني أعوذ بربي، أعوذ به أفتح العين أبصره يضمحلْ *** أكسر الآن خلوة ذاتي وأخرج من غيمتي مطرا يغسل الطرقات يبلل قحط النفوس، ويرجع للفقراء احتفاءهمُ البدويّ وأخرج من نخلتي وترا يطرب الكائناتْ فأرى في الطريق جسدْ في الكراسي جسدْ في السيارات يقعي الجسدْ في القلوب تربع كل جسدْ تعتري جسدي رغبة، تتملى جمادات روحي فتحضرني الشهوات وأدخل في خلوتي فأرى جسدا دودة دودة جسدا وأعوذ بربي أعوذ به