عن دار " كلمات" بالرباط، صدرت مؤخرا للقاص والروائي المغربي محمد كروم رواية تحمل عنوان " بادية الرماد". الرواية تحكي عن عالم البادية والتحولات التي يعيشها بسبب الزحف العمراني على المدينة وظهور مشاريع ضخمة سياحية ورياضية مما فتح شهوة المستثمرين على الأرض، فيحدث الصراع بين الناس البسطاء ورجال السلطة، كما تصور جانبا كبيرا من الحياة البسيطة لأهل البوادي مما يجعلها نوعا من التأريخ للمنطقة التي دارت فيها الأحداث، وفي خضم الصراع تنبثق العواطف والأحاسيس الجميلة فيظهر الحب وأشياء أخرى، وتقدم الرواية عالمها بلغة تمتزج فيها الشاعرية والسخرية والنقد اللاذع وقد لا تتحرج فتكون نابية أحيانا. والكاتب محمد كروم قاص من تارودانت (جنوب المغرب)، أستاذ التعليم الثانوي لمادة اللغة العربية، خريج جامعة القاضي عياض شعبة اللغة العربية وآدابها، من مواليد إحدى القرى الصغيرة المترامية جنوب مدينة مراكش ( 39كلم) والتي تسمى ( الشويريج) بين مراكش وأمزميز، يمارس الكتابة الصحفية في عدة منابر جهوية وأحيانا وطنية، كما نشرت له مجموعة من المقالات الأدبية والنصوص القصصية بعدة منابر إلكترونية، يتحمل مسؤولية التنشيط الثقافي والمسرحي بالمؤسسة التي يشتغل بها، صدرت له سنة 2008 مجموعة قصصية بعنوان: " شجرة القهر" وله عدة أعمال قصصية في انتظار النشر.