قد أصابتني الشظايا في جسدي وفي أفكاري وطموحاتي هي ليست كشظايا الحرب الساخنة المعروفة بالدبابات والسلاح والخطط إنما هي الحرب الباردة الأشخاص فيما بينهم يتقاتلون يتناحرون على بيضة الديك وهو أصلا لا يبيض على رغيف الخبز العتيق يتجاحدون يتصارعون ويختلقون ألاف القصص والحكايات ويميتون ويحيون وكأنهم الله يزوجون ويطلقون وينشرون غسيل بعضهم البعض فوق أعالي السطوح وهناك من يذهب للصلاة متقدما حتى الإمام.. وكل المصليين وحين يكتظ العدد يرفع عن وجهه القناع فيخرج ليصبح لص الأحذية والصنادل ويذهب ليبسط فيها على احد الأرصفة فوضى أصبحت هذه الحياة ويعتريها ألف علامة استفهام وتعجب هل نحن هنا.. ولماذا نعيش هكذا ونحصن أنفسنا بدروع حديدية صلبة أجسادنا وعقولنا وأفكارنا كي لا نسمح للآخرين بان يصيبونا بسهم لا نكاد نتحمل إلى أن نصل للمستشفى كي يسعفونا من شدة الجروح التي تسلبنا دمائنا وبيتنا وعرضنا صرنا نخاف نخاف نخاف... المشي بالشوارع ونلتفت يمينا ويسارا خوفا من أن يكون احد يتلصص على أفكارنا ويسرقها فيذهب إلى دار النشر فينشر ديوانا بعنوان الحياة جميلة.. بلا سرقة