فصل من رواية اللحظة توحي بالوقار .... لكنها تشرب ماءها من تيهها ,,,تتسكع داخل خيط وهن يذوب كما الريح،كما "عمامات" الأعيان والوجهاء ، كما التبن داخل معتقدات عمر الباكسيست بعلامة مسجلة وبسجل تجاري معتمد.. عمر الباكسيست لا يدفع أتاوي الزمن المفعم بالقيح والريع ... المعقّم ب"فائض السلالات "... ذاك الزمن الذي يرتجف ... يرعى غيّه على وقع الصفقات المشبوهة ... وعلى وقع اللحظة التي تسكب الوقار ,,, ونعرات العشائر. يتثاءب وظنونه على وقع نوق القبائل ونعرات العشائر والصفقات المشبوهة أيضا,,تجف همزة الوصل لديه بين دفات التداول على السلطة وإدارة الأحزاب , وريع اليناصيب وصلة الرحم . اللحظة ترتجف لديه لترقص أختها بالتداول على الريع ...وعلى صلة الرحم . أنت من عرشي ,,,إذن أنت من دمي وليصلى الوطن حمأ الجحيم ... تسكب اللحظة في غي أختها زبد البحر وكيد الزمن وتقاسيم اليناصيب ,,,ودم الضب لأنه يشفي مرض الربو ويطرد الشياطين وخزي الجيران والفضوليين وولائم المناسبات والأفراح .وتطل من هناك "لالاة مغنية " من مرقدها بجبل " عنتر " بالمشرية ....لحظتها يعج شارع " الحمام البالي " بالغواني وبزفرات " شاكلو " و'مهابيل "ولاد عالي ..." لالاة حامة باعلي ,,,تنشر الفلفل القادم من بوسمغون وكذا الرمان ...تنشر الزمن في وحل الزمن ليجف الأرق من بعد وليصْلى ظهر عمي لهلال المحدودب بحر الهجير . خيرة الندابة" تطعم المآتم بدموعها في ولائم "الربعينيات" وما تلاها... والمشرية ترزح تحت وطأة عمر الباكسيست سيدي لهلال كان دائما يقول .: الدوام يثقب الرخام قال مرة / أربطوا أحزمتكم ، المشرية ستطير ،،،ففنده من هناك " الطويرطو"وهو قابع على صهوة خيال ، عفوا على صهوة رخام وما يفتأ عمر الباكسيست يردد: Je ne fais que mâcher mes tendances Secouer mes secrets Nourrir mes anges تناسل الوجع من أضلعه كما الأمل المنشود ، المنبوذ في مواجعه وتطلعاته ....تسربل الخيط الرمادي,السرمدي، الوردي من أطياف رخام المدينة / الرمز ، القرية . شعوره المتدحرج بين أوج العقيدة وأوج الماركسية التي عشقها حد النخاع ....حد النهيق والتيه . يصعق ظنونه ومعتقداته . عمر أسمه المعنوي بامتياز ...لم يمنعه من تعاطي المشروبات الكحولية ، لم يمنعه أيضا من أن يؤم الناس ويعصف ببؤس الأيام... ...المشرية المدينة التي تؤويه وتؤرقه ، تتفرج من على قمة لالاة مغنية على أوجاعه...تؤازره في السراء والضراء...يختلي بها غالبا عشيقة ومعشوقة ..وبئرا لا ينضب ,,, صديقه لكواطرو "ولد مانويل " ما يفتأ يغازل بؤس " رأس المال لماركس " على ضفة خيال ,,,يخزه طيف رخام رخو ... يقول عمي علي لهلال / "ياك قلت الدوام يثقب الرخام .".. حينها ظلت تعج حنجرة "لالاة حامة نباعلي" بأغرودة هذا مطلعها /" ألالاة مغنية جيناك بالبركة ، جيناك بالحناء والجاوي ، وبركة سيدي أحمد التيجاني "،،، قالت لالاة مغنية من رمسها ، من مرقدها /; أختي في الرضاعة,,,, أختي في الدم الرّقو، امنحيني سطلا من الدم القاني أمنحنك عفو العشيرة راه ليك ألالاة مغنية،راه ليك ألالاة مغنية " _ إنه لك ,,,,إنه لك من قلبي وجوارحي ,,,وبجاه سيدي أحمد التيجاني ,,, وقالت خيرة الندابة " أتبرادي " حينها لم يتمالك عمي علي لهلال غيظه ، فصرخ وهو قابع على كرسي رث بالبريد العتيق صرخ بالفرنسية حيث كان يكتب رسالة لمعطوب حرب ، هذا جزء منها / Si tu ne m'envoie pas ma pension complète je te tire par les oreilles ; tu as compris mon général ; j'attends la réponse تتسكع المشرية بين جوارحه ، يومها كان "بريبيش " قد نذر للجزائر بنينا بررة لا يبرحون المساجد ،،،وهو لم تبرحه الوطنية الفذة إطلاقا . بريبيش طيب الله ثراه عاش سكيرا ،،،عربيدا . وعاشت اللحظة رعشتها وعنفوانها ، وكبرياءها ،،،في دهاليز فرحك ... عاش الولع في أوصالك يا عمر الباكسيست المشرية تزف أوجاعها إليك عروسا في عز الولائم ...تنقر كالاسكافي على حذائك غطاء الأيام ومواجعها لتنقر خزيك المتواصل عبر أزمنة الصقيع ،ونزيف الدف ء وولائم " بلة " "قم تر" أغرودة أندسية بدون إيقاع ،،، هذه الاغرودة التي كنت تعشقها ...اجذبها من ذيلها ليسكن العجاج على مشارف الازقة . لالاة حامة تنقر هي الأخرى على الطبل كما الاسكافي أيضا أغرودة " لالاة مغنية " جيناك بجاه سيدي أحمد التيجاني " ألالاة مغنية .... تستوي المشرية على أطياف رخام وعلى أطباق الحناء ,وأهازيج " قورارة"... ملحها يتطاول على قامتك يا عمر الباكسيست ، ألا تثور كما الثيران ، أم بك وهن اللحظة التي توحي بالوقار ؟ أم لديك مسافة الوجع والولع عند " جول لورونار Jules le Renard كم كان عمرك عندما اعتلاك الولع والتيه لأول مرة ؟ قد تشنقك اللحظة وقد ترتطم بك ، وقد يؤازرك صديقك " لكواطرو " وقد يرتطم خلدك بالصدّيقين والتابعين ، وأولي الألباب وأولات الأحمال. المشرية يحملها ثور على قرنيه ، يحملها ولعك على هودج ولعك ، فترتطم بك لتتسكع وإياها على ضوء القمر.على نفحات " الكيف المميع " على صياح الديكة قرب كوخ أولاد عالي ،،،جارك الحميم ،،،، وجار مواجعك . تطاولت الأيام على الأيام ، سكبت اللحظة الموجعة ريقها من عنفوان القمر ، نطق عمر الباكسيست / كوخ الملائكة أهون من خيط العنكبوت ، احتار المصلون وأتباع عمر من الرضاعة و الماركسية .